لماذا ينتظر الإنتحاري في الصف لتفجير نفسه؟

«مفتاح الجنّة بات موجوداً في لبنان» «اقتُل عشرة تدخل الجنّة»… ومن أراد «اللقاء مع رسول الله فعليه تفجير نفسه»… فتاوى كثيرة متضاربة تصدح في سماء هذا الوطن المنكوب. إلّا أنّ الدوافع الحقيقية العملية لتفجير الإنسانِ لنفسه تتلخّص بعوامل عدّة وبمجموعة دوافع، منها السياسية والجهادية والدينية والنفسية، لا يبالي الانتحاري معها بالنفوس البريئة التي تسقط في مسرح جريمته، بل يعتبرها قرابين بريئة تُقدَّم كأضحية صغيرة في سبيل نصرة القضية الأكبر. فينتظر دوره مزنراً واقفاً في صفٍ طويل متشوقاً لتفجير نفسه…

في المشهد العام، لا نستطيع الفصل بين الدين والسياسة، وقد نجحت العمليات الجهادية في العراق وأفغانستان في إجبار جيوش دول عظمى على الانسحاب من أراضيها.إنّما العمليات الانتحارية التي تُنفَّذ في لبنان اليوم دوافعُها سياسية واضحة، ويمكن تقسيمها إلى شقّين، خارجي وداخلي.

أمّا الخارجي فهو مرتبط بالنزاع القائم في سوريا، في محاولة لقلب موازين القوى في المنطقة، وتدخل فيه الحسابات المخابراتية التي توزّع الأدوار على عناصرها الموجودة خارج لبنان.

بينما الشقّ الداخلي متمثّل بحالة الاحتقان المهيمنة لدى الشباب السنّي، نتيجة ما يجري في سوريا ونتيجة شعورهم بالظلم وبأنّ وجودهم وكيانهم وديانتهم مستهدَفة، فلا بدّ من العمليات الانتحارية لنصرتها.

أمّا الدوافع الجهادية والخصال السبعة «المكافأة»!! فقد استوت في عقول الشباب، فتأثّر بها بعضهم ورسخ في أذهانهم واحدة أو اثنتان من تلك الخصال، ففهموها على طريقتهم، واستهوتهم أحضان الحوريّات، فيما اعتبر البعض الآخر أنّ الشهادة ترفعه إلى أحضان الله وإلى إعلاء شأن المسلمين، فقال: «نحن لها».

خلق الله الإنسان ووهبه الحياة وجعلها نعمة له وأمانة لديه، وليست ملكاً له، فلا يجوز لهذا الإنسان قتل نفسه مهما كانت الأسباب، فتحريم قتل النفس شرَّعته الكتب السماوية وأقرّته الأنظمة المدنية وآمنت به الفطرة الإنسانية.

إلّا أنّ موجة العمليات الانتحارية غير المسبوقة في العالم عموماً، وفي الشرق العربي خصوصاً، وفي لبنان تحديداً، أطاحت تلك المفاهيم والمحرّمات وشرّعت فتاوى تجيز قتل النفس وقتل الغير، في سبيل الأرض حيناً ولـ»نصرة» القضية أحياناً. لا بل ذهبت الى حدّ التفاخر بـ»بطولة» العمل الإنتحاري وصنّفته شهادة وعملاً فدائيّاً يُعلي شأن منفّذه ويرفعه الى مصاف الخالدين والأبرار وإلى أحضان الخالق وأحضان الملائكة والحوريّات.

يرى الكاتب والباحث الإسلامي الشيخ ابراهيم الزعبي «أنّ كثيراً من الناس في عصرنا يعتقد أنّ تعرّض الإنسان عموماً للقتل في المعارك يُطلق عليه اسم (شهادة) وهذا استخدام خاطئ للفظ «الشهادة» من حيث المبنى والمعنى اللغوي والاستخدام الشرعي، فكونهم جعلوا الشهادة اسماً لعملية قتل المسلم وغير المسلم في المعارك فهذا فيه خللٌ عظيم وجهل كبير، وأيضاً فيه دلالة على الإفراط».

ويشير إلى «أنّ الباحث في معاني الشهادة واستخداماتها يعلم تماماً أنّها حالة تكون أثناء الموت، أي عند الاحتضار وليست اسماً لعملية القتل أثناء المعركة، وذلك جليّ وواضح من خلال أمور بيّنها النبي محمد وذكر فيها الخصال السبع التي يمنحها الله للشهيد، فقال: «للشهيد عند الله سبع خصال: يغفر له في أوّل دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلّ حلّة الإيمان، ويزوَّج اثنتان وسبعون زوجة من الحور العين، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الاكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنساناً من أهل بيته. وقد سُمّي الشهيد شهيداً لأنّه شهد تلك الأمور الغيبية أساساً والتي تقرّر شرعاً أنّها مكافآت ومِنح من الله».

الانتحاريّون الجدُد

إلّا أنّ أوساطاً دينية رفيعة المستوى كشفت «أنّ الانتحاريين الجدُد، حسب ما يسمّيهم البعض، علق في أذهانهم من الخصال السبع واحدة أو اثنتان، فتأثّروا بتسجيلات بعض المشايخ وخطبِهم، وفهموا أنّ مكافأة الشهيد كبيرة، ليس أوّلها الجنة وليس آخرها الحوريّات الـ 70، بل إنّه سيزاد له من الله كلّما كبرت شهادته وعظمت تضحياته.

وهناك العقول الضعيفة التي تتبع غرائزها، وذلك طمعاً بالوصول الى الجنّة والنعيم والحوريّات من طريق الشهادة الجنونية الدينية، ليصبح الدين منبع الشرّ، عوضاً من أن يكون منبع الخير، بعد أن أُفتيت البطولات الوهمية وأصبحت ساحات المعارك والقتال في الداخل والخارج شرقاً وغرباً مساحات جنون دينية وجنون جنسية. فهل تُكسَب الثورات بالجنون الديني أم بمضاجعة الأموات؟ وهل أصبح الإنسان يعيش وهم البطولات ويكسب الحروب بجهاد النكاح مثلاً؟

حالة تشريفية

أمّا تعريف الشهادة، فيوضح الزعبي بأنّها «حالة تشريفية تكريمية ينالها المسلم عند الموت، وبناءً على هذا التعريف فالشهادة هي مكافأة ونتيجة، وليست آليّة تنفَّذ وحالة تمارَس، وهذا فرق واضح ومهمّ. أمّا بالنسبة الى نيل الشهادة فلا بدّ للمسلم من تحقيق ركنين لنَيلها، الاوّل سبب والثاني شرط. أمّا السبب فهو الجهاد الذي ينتج من أسباب كثيرة، ومنها «ردّ العدوان عن المسلمين ورفع الظلم والاضطهاد عنهم».

وأمّا الشرط فهو أن يقاتل المسلم على اساس أن يكون مؤدّى قتاله ونتيجته إعلاء كلمة الله ودينه، فيكون دافع القتال في الأصل هو الانتصار لدين الله وليس من أجل الموت في ساحة المعركة فقط، فكثيراً ما نسمع الآن أنّ فلاناً يقول «أريد أن أذهب الى الجهاد وأموت هناك»، فهذا خلل. هذا النوع من العمليات يقوم به المسلمون عادة كردّات فعل لإظهار مدى أهمّية الدافع وراء انتشار هذه الظاهرة. وفي الحقيقة لا يمكن أن يقوم بهذا الامر إلّا مَن كان شجاعاً مقداماً مؤمناً بثواب الله له، لكن ضمن الشروط التي أوردناها».

لماذا يفجّر الانتحاري نفسَه؟

يوضح الزعبي الأسباب، وهي عدّة، منها ما هو شرعيّ ومنها ما هو غير شرعيّ، ومنها ما ينفّذها مسلمون ومنها ما ينفّذها غيرُ المسلمين، وقد رتّب العلماء شروطاً صارمة ونبيلة أيضاً على القيام بهذه العمليات، حيث إنهم اشترطوا لمن يريد أن ينغمس في صفوف العدوّ ليُحدث ثغرة في صفوفه (بغضّ النظر عن الوسيلة حتى ولو كانت التفجير) ويترجّح من خلال عمله هذا نصر وفائدة أو خلاص من ظلم وقهر كبيرين لا يمكن تحقيقها إلّا من خلال هذه العمليات. كذلك يجب أن تتمّ هذه العمليات بأمر قيادات الجيوش وإشرافها وليس بطرق فردية وعشوائية. ولم يذكر جواز العمليات في صفوف المدنيين أبداً، خصوصاً الذين لا علاقة مباشرة لهم بالحرب.

غسلُ الأدمغة

ألمُلاحظ من خلال المفهوم الخاطئ للشهادة عمليات غسل الأدمغة المتكاثرة، وذلك لتنفيذ كثير من العمليات التي يرفضها علماء المسلمين رفضاً قاطعاً. كذلك يؤكّد الزعبي «إستخدام بعض المختلّين عقلياً ومدمني المخدّرات وغيرهم لتنفيذ بعض العمليات ومن ثمّ إلصاقها بالإسلام والمسلمين، وهي عمليات بات يُخطّط لها في أروقة أجهزة الاستخبارات وسراديبها، وهي صناعة إيرانية مئة في المئة، وهذه العمليات تسبق دائماً انتخابات سياسية أو استحقاقات شعبية أو تهدف لحرف مسارات قضائية».

«صحوة ضمير» و«غسلُ خطايا»

يَعتبر مؤيّدو العمليات التفجيرية أنّها «ليست تشدّداً دينياً، بل صحوة ضمير»، فيما يعتبرها آخرون «غسل خطاياهم». وبين هؤلاء من يَعتبر «أنّ النفوس البشرية البريئة المضحّى بها في ساحة الانفجار هي قرابين لله، التضحية بها جائزةٌ ومبارَكة في سبيل القضية الكبرى وفي سبيل نصرة قضية الله».

في حين يقرّ آخرون أنّ هذه العمليات تُنفّذ بطرق خاطئة، خصوصاً من حيث اختيار الهدف والأسلوب، ويعتبر أحدهم «أنّ الأهداف التي أرادها الفدائيّون الجدُد هؤلاء هي أهداف معنوية وليست تكتية. كذلك، فإنّهم لم يستشيروا علماء الفقه قبل تنفيذ تلك العمليات ليتأكّدوا من أنّها تجوز شرعاً».

ويرى شيخ سلفيّ «أنّ الأماكن التي استُهدفت بالتفجير أخيراً تُعتبر أهدافاً ضعيفة وخاطئة وغير مدروسة، وكان الأجدى اختيار مواقع أمنية وعسكرية وإعلامية لحزب الله وليس مراكز ثقافية واجتماعية وسكنية».

فيما ذكّر شيخ آخر بالعملية الانتحارية التي نفّذتها «كتائب ابو مصعب الزرقاوي» في أحد الفنادق السياحية في الأردن وقتلَ فيها المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، إذ اغتاظ العلماء والفقهاء من الزرقاوي، وبعد اجتماعهم به وإيضاح الأهمّية التكتية في اختيار المكان والهدف، تراجع الزرقاوي وأقرّ بخطئه معتذراً ومعلِناً أنّه لن يكرّرها.

11 أيلول يغيّر المسار

لا شكّ في أنّ العملية الانتحارية الكبرى في 11 أيلول غيّرت مفاهيم العمليات الاستشهادية ومعالم الخارطة السياسية في الشرق الأوسط والعالم، فسارعَ الشباب المجاهد إلى الأقتداء بهؤلاء، محاولين تنفيذ عمليات مشابهة تخلّدهم مدى العمر وتنصر قضيتهم.

في هذا السياق يرى الشيخ بلال دقماق، رئيس جمعية «إقرأ» «أنّ المسلم يستشهد إرضاءً لله، ولا نستطيع الفصل بين الدين والسياسة. وقد نجحت إلى حدّ كبير العمليات الاستشهادية في كبح العدوّ وإجباره على الانسحاب من بعض البلدان مثل أفغانستان والعراق ولبنان. أمّا ما يحصل في لبنان مثلاً من تفجير مذهبيّ، سواءٌ ما حصل في الضاحية أو طرابلس، فهناك محرّمات النَّيل من المدنيّين، فربّما لو أنّ التفجير استهدف مراكز عسكرية أو استخبارية ومستودعات أسلحة لكان الأمر اختلف».

ويرى دقماق أنْ «ليس من الضروري أن يكون منفّذو العمليات الانتحارية بسطاء وسُذَّجاً وأمّيين ويمكن سوقهم. فالاستشهاديّون ينبع استشهادهم من اقتناع وإيمان راسخين. مثلاً هل يشكّك أحد في قدرات وذكاء منفّذي هجمات 11 أيلول؟، وهم مَن نالوا التعليم العالي، ومنها قيادة الطيران وغيرها من العلوم، فهل يمكن اتّهامهم مثلاً بغسلِ دماغ، ولا يخفى على أحد أنّ منفّذي هجمات 11 أيلول غيّروا مسار خارطة الشرق الأوسط السياسية».

ويضيف: «هناك أيضاً بعضُ مَن انتحر يأساً أو مرَضاً نفسيّاً أو دفاعاً عن أرض أو سلطة، مثلما فعل حزب الله من أجل أرض لبنان وتحريرها، أو اليابانيون إبّان الحرب العالمية الثانية أو غيرهم، وهؤلاء يختلفون عن الجهاديّين.

ويذكر «أنّ حزب الله كان البادئ في تنفيذ العمليات الانتحارية في بيروت عام 82 ضدّ المارينز الأميركي، وكان سبقه عليها المجاهدون في أفغانستان ومقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية. أمّا الجواز لهذه العمليات فهو يحتاج إلى مجمع فقهيّ علمائي ليقرّر ويحدّد ما يجوز منها وما لا يجوز».

علم النفس

ماذا يقول علم النفس في العملية الانتحارية؟

يقول الدكتور أسامة دحدوح إنّ «المنتحر يصنّف في خانات عدّة:

– حالة نفسية يطلق عليها اسم Paranoiaque . أمّا العنوان الداخلي الصغير فيطلق عليه إسم idealiste passionne، أي إنّه الشخص الشغوف الذي لديه شغف كبير لشعور داخليّ مكوّن داخله، وهذا الشعور يجعل لديه شغفاً تجاهه ليفكّر ماذا يمكن أن يفعل لهذا الشعور؟ يضحّي بنفسه بحياته أو أكثر، فداءً لهذا الشغف الداخلي الذي يسكنه.

ـ الحالة النفاسية وهي الـ Psychotique أو الـ Inconsience التي توصل إلى حدّ الهذيان، وهذه الأنواع تصيب الأشخاص الذين يؤمنون بفكر معيّن، بحيث تتكوّن في رأس هذا الانسان أفكار يعلم الجميع أنّها خاطئة إنّما هو مقتنع بأنّها صائبة في المطلق الى درجة الهذيان».

ويشير دحدوح إلى أنّ «مِن المهم جداً معرفة أنّ الإنسان المصاب بحالة IDEALISTE PASSIONNE، من المؤكّد أن يكون لها قابلية داخلية لديه في الاساس، أي إنّها خُلقت مع الانسان وفي رأسه، وأيّ إنسان ليس لديه هذه القابلية الداخلية في رأسه أساساً، مهما حاولنا زرعَ أفكار في رأسه فإنّه لا يُقدِم على فعل الانتحار، ولكن إذا كانت لديه هذه القابلية الداخلية الموجودة أساساً، تأتي التربية والمحيط لتغذية فكرته وتنميتها وتقويتها وجعلِها قابلة للتنفيذ.

ـ الحالات الجماعية Psychose en groupe، حيث يلتقي الأشخاص الذين تجمعهم هذه الحالة النفسية ويغذّون بعضهم بعضاً، وبالتالي يعيشون الواقع الذي يشعرون به معاً فيقوون.

ـ حالة اليأس، هذه الحالة مهما وصلت حدَّتُها فلن يفكّر الإنسان معها بنحر الآخرين، بل فقط بقتل نفسه».

في الديانة المسيحية

يقول الدكتور في علم اللاهوت الأب يوسف مونّس: «لا تقتل» هذه أولى وصايا الله في الديانة المسيحية، ولا يمكنك حتى أن تقتل نفسك لأجل المسيح، هناك التضحية الكبرى وهي تتمثّل بالإماتة لدى الحبساء ولدى النسّاك، وهذه هي الشهادة عند المسيحيّين». ويؤكّد أنّه «لا يجوز مطلقاً قتل الذات وقتل الآخرين، فالخالق وحده يستطيع أن يأخذ الحياة، والإنسان لا يستطيع أن يقرّر متى يتمّ ذلك، أو أن ينهي حياته أو حياة الآخرين.

وهذه العمليات لا يُطلق عليها إسم شهادة أو انتحار، فالشهادة هي عندما تشهد ليسوع المسيح، أي تعدم نفسك لإيمانك، ولكن ليس الإنسان هو مَن يقرّر قتل نفسه. أمّا إذا جاء الآخر ليتحدّى الإنسان بإيمانه لكي يكفر أو ليترك إيمانه، عندئذ يمكنه الموت على القيام بالأمر، إنّما لا يقتل نفسه منتحراً. فالموضوع هو عندما يطرح السؤال عن الايمان بيسوع المسيح. أمّا الفداء فهو فداء الوطن في عملية الدفاع الذي هو حقّ مشروع».

لايحق لنا قتل ذواتنا والآخرين

ولفت مونّس إلى «أنّ الدين منبعُ الشر»، مشيراً إلى «أنّ هناك رجال دين موتورين ويُفتون خطأً»، معتبراً أنّ «الديانة الإسلامية الصحيحة حرّمت قتل الذات»، مذكّراً بأنّ «هناك أمراضاً نفسية يعتقد فيها الإنسان بأنّه يقوم بأعمال بطولية»، مؤكّداً «أنّها ليست بطولات، إنّما هي أوهام، فالإنسان يعيش وهمَ البطولات، والاقتداء بهؤلاء الابطال هو الوهم الكبير».

يحق لك أن تموت دفاعاً عن وطنك وشرفك وعرضك، وهذا حقّ طبيعيّ يسمّونه «les nons negociables» أو «التي لا تناقش» وهي الحرّية والكرامة والحياة، إنّما لا حقّ لأحد بتصفية حياة الآخر مطلقاً. غير أنّ في العالم العربي اليوم جنوناً دينيّاً وجنوناً جنسيّاً، وهذا الذي يوصلنا إلى ما نحن عليه».

ويضيف: «أمّا العمليات التكفيرية، خصوصاً لدى أولئك الذين يُفتون بنكاح الجهاد أو بمضاجعة الأموات! فهذا جنون خالص! مَن يضاجع الأموات؟! إنّه جنون مطلق، هل هكذا تُكسَب الحرب أو الثورة، بالجنس؟! إنّ هناك نوعاً من الجنون الديني الذي يتكلّم عنه فرويد، وهو عملية انهيار الشهوة البدنية إلى عالم الجنون». ومهما أحببنا الخالق فلا يحقّ لنا قتل ذواتنا أو الآخرين.

السابق
حزب الله :العدوان الاسرائيلي على موقعنا لن يبقى بلا رد
التالي
الميادين:مقتل أكثر من 150 مسلحاً في مكمن للجيش السوري