قاووق: تشكيل حكومة المصلحة الوطنية يفرض استنفارا وطنيا

الشيخ نبيل قاووق

طالب نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق الحكومة بأن يكون “نص بيانها الوزاري رادعا لإسرائيل ولا يشجعها على العدوان مجددا على لبنان، نصا تخشاه إسرائيل ولا ترضاه، ويكون نابعا من موقف وطني، يحصن الوطن ويقوي لبنان في وجه إسرائيل وعدوانيتها وأطماعها على لبنان”.

وقال في كلمة القاها خلال تمثيله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تأبيني في بلدة سحمر في البقاع الغربي: “بعض الأطراف السياسية في لبنان يتلطون خلف البيان الوزاري وكلماته ليكون وفق مرادهم وهم واهمون، فتلك الحسابات خاطئة ومضللة وتعبر عن أوامر خارجية، والأمور ليست بهذه البساطة”.

أضاف: “ليعلم القاصي والداني، القريب والبعيد، لو اجتمعت كل الدنيا وجيوش الأرض لم ولن ولما استطاعوا أن ينالوا من المقاومة وكرامتها وشعبها. نحن كلبنانيين وأهل الضحايا، ما مصير القتلة الذين قتلوا في الضاحية والهرمل؟ وهل يستحقون أن ينقلوا إلى أوتيل خمس نجوم أي سجن رومية؟ أم أنهم يستحقون من العدالة إنزال عقوبة الإعدام دون مرافعة ودفاع عنهم؟ ما هكذا العدل ولا العدالة ولا هكذا يردع الإرهابيون”.

وتابع: “إن حكومة المصلحة الوطنية تشكل إجماعا وطنيا في مواجهة التكفيريين والإرهاب، وقبل أن نقفل ممرات الموت علينا أن نقفل مقرات الموت، مقرات التكفيريين والإرهابيين. من الذي يمنع الأجهزة الأمنية من أن تنقض على مقرات الموت، التكفيريين والإرهابيين؟ أليس هناك جهة موجودة في البلد تمنع ذلك؟ إن أي منع لمهاجمة مقرات الموت هو تسهيل للاجرام والقتل التكفيري والإرهابي، فالتكفيريون لديهم مشروع فتنة في لبنان كما في العراق والصومال، ويريدون تفجير الشياح مقابل طريق الجديدة واللبوة مقابل عرسال، ويريدون استنساخ تجربة العراق وسوريا في لبنان. لا يمكن التساهل والحديث عن الإعتدال والعمل على تأجيج الخطاب المذهبي والتحريضي، وإذا أراد التكفيريون من خلال أفعالهم الإجرامية الإرهابية الضغط على جمهور المقاومة فإنهم فاشلون وفشلوا، فأهل المقاومة لا تهزهم التفجيرات وعواصفها”.

وتابع: “ان تشكيل حكومة المصلحة الوطنية يفرض استنفارا وطنيا شاملا لمواجهة الخطر التكفيري، فالوزارات الأمنية و14 و 8 آذار كلهم في مواجهة الخطر الذي يهدد لبنان الذي ضرب بالأمس المؤسسة العسكرية في الهرمل كما سبق له أن ضربها في طرابلس وصيدا الذي نستنكره وندينه ونشجبه. وهذا الخطر إذا ما وجد من يغطيه سيدمر المنطقة وليس فقط لبنان”.

وقال: “قبل سنوات كانت إسرائيل تقول هزمنا حزب الله، واليوم التكفيريون يقولون هزمنا حزب الله في القصير وغيرها”.

وعن تدخل “حزب الله” في سوريا، قال قاووق: “إن تدخلنا في سوريا أربك إسرائيل وسبب لها نكسة استراتيجية لانهم كانوا يراهنون على إسقاط النظام في سوريا وإضعاف المقاومة في لبنان، بعد أن أصاب الجيوش العربية الضعف من مصر إلى العراق، فنشأت قوة المقاومة. وهؤلاء التكفيريون والإرهابيون تبنوا الأهداف الإسرائيلية بالكامل. إن أعظم عدوان ارتكبه التكفيريون في عصرنا هو الإعتداء على سمعة الدين الإسلامي قبل الإعتداء على حزب الله وسوريا، والأسوأ أنهم يرتكبون كل الجنايات والجرائم بإسم الدين، فاعتدوا على كل المقدسات والآمنين في سوريا وعلى المقاومة ولم نحك، فهم بدأوا بالعدوان، والمقاومة دافعت عن نفسها”.

وسأل: “أليست السيارات المفخخة تأتينا من يبرود؟ فحربنا كلها دفاعية. أليس التكفيريون في لبنان اتخذوا منه مقرا للاعتداء على سوريا؟ أليس التكفيريون يصدرون من لبنان إلى سوريا؟ فلماذا السكوت عن التكفيريين في لبنان وتدخلهم في سوريا؟ فمن الذي يحميهم؟ وهم معروفون؟ ومن قتل الجيش في طرابلس وصيدا وعبرا ومجدل عنجر والبقاع والهرمل؟ فالتكفيريون لهم بيئة حاضنة ورافعة وراعية وحامية لهم، فإلى متى السكوت على قتلة الجيش اللبناني قبل أن يقتلونا وأهلنا؟”.

وحضرالتأبين منفذ عام البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الإجتماعي الدكتور نضال منعم، الشيخ حسن أسعد ومحمد الخشن عن حركة أمل، ممثلين عن حزب “الإتحاد” و”التيار الوطني الحر” وحركة “النضال” وقيادة “حزب الله” في البقاع الغربي، القاضيين الشيخ أسد الله الحرشي والشيخ علي الخطيب عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ورؤساء بلديات واتحادات بلدية وفاعليات.

السابق
قوى الأمن: دهم مستودع في الأشرفية يحوي مواد غذائية ولحوما منتهية الصلاحية
التالي
أنا من ثراكِ..