علي بركات خائف من قتله بعد مروان دمشقية؟

مقتل الناشط في "الجماعة الاسلامية" مروان دمشقية ما زال غامضا: هل هو منشد "احفر قبرك في يبرود" ردّا على "احسم نصرك في يبرود" لعلي بركات؟ وهل قتله "حزب الله"؟ وهل حياة علي بركات باتت في خطر؟

تتقاطع الآراء حول الجهة التي اغتالت الناشط في “الجماعة الاسلامية” الشاب مروان دمشقية. كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي اتهموا شبابا من حزب الله بقتله، على اعتبار أنّه منشد “احفر قبرك في يبرود”، التي ردّ بها على أنشودة طائفية لمنشد محسوب على حزب الله، بعنوان “احسم نصرك في يبرود”، هو علي بركات. وقد عرف عن دمشقية دعمه للمعارضة السورية.

وكانت أصدرت عائلة المغدور دمشقية بيانا تمنّى “على أصدقاء مروان ومحبيه تجنّب الانفعالات غير المسؤولة، والامتناع عن إطلاق الاتهامات والتحليلات بدون بيّنة”. وكذّب “الأخبار التي صدرت بشأنه. ونعلن أننا نتبنى البيان الذي صدر عن الجماعة الإسلامية في بيروت”.

بيان “الجماعة الاسلامية” أوضح أنّ  مروان “خرج قُبيل فجر يوم الثلاثاء 25/2/2014 لأداء صلاة الفجر كعادته وانقطعت أخباره. وأفيد عن اكتشاف جثته في محلة نهر الكلب، الطريق البحري. وفور الوصول إلى الجثة والتأكد من هويته تم تشكيل لجنة متابعة من قبل الجماعة الاسلامية لمواكبة التحقيق الرسمي والتواصل مع مختلف الجهات الأمنية والقضائية للوصول إلى جلاء الحقيقة. والتحقيقات الرسمية والأمنية والقضائية التي واكبتها الجماعة تفيد بأن دمشقية كان مصاباً بطلق ناري في رأسه داخل سيارته ودون أية آثار لكدمات أو خطف أو تعذيب أو تقييد”. وختم البيان بأنّ “الجماعة الاسلامية لا تتهم أحداً بالقيام بعملية القتل ولا تجزم بأية فرضية حولها، وهي تطالب جمهورها وعناصرها بالانضباط وعدم الركون للشائعات، كما وسيتم مواكبة التحقيقات للوصول إلى جلاء الحقيقة كامل”.

أما المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي فأعلنت أنّه “تمّ العثور على جثة مروان دمشقية مصابة بطلق ناري في الرأس داخل سيارته على طريق نهر الكلب البحرية والمسدس موجود بين رجليه، علماً أن شقيقه كان قد بلّغ عن فقدانه أمام فصيلة طريق الجديدة قبل ساعتين من العثور على الجثة”.

المنشد علي بركات كان الأكثر تأثرا بما جرى، إذ خاف من ردّة فعل انتقامية منه في حال كان دمشقية قتل بسبب النشيد. وهو قال في حديث لـ”جنوبية”: “منذ أن اطلقت النشيد وتصلني مئات التهديدات على هاتفي الخاص، وهناك رسالة وصلتني يقول مرسلها إنّه سيبعث لي سيارة مفخخة”.

وتابع: “أحمّل القوى الامنية مسؤوليتي الشخصية. وأرى أنّ قتل مروان دمشقية سيكون حجّة لقتلي، وللفتنة أيضا. ويفترض بالقوى الأمنية حمايتي. فإذا حاول أحدهم قتلي فيكون كلّ ذلك لاشعال الفتنة. وأرجو من الاعلام الاضاءة على الموضوع”.

وأكمل بركات: “اليوم علمت من الاعلام انه مُنشد لبناني، وتفاجأت بذلك لأنّ لهجته في النشيد تظهر انه سوري. وفي حال كان من غنّى هذا النشيد هو المقتول فثمة احتمالات كثيرة حول قتله. وانا اليوم احسب كل حساب لما سيجري”.

وختم بركات: “أطلقت النشيد لأحمّس الشباب على القتال بعد الذي رأيته من مجازر في يبرود حيث الذبح والقتل، لكن أن تصل الامور الى ما وصلت اليه فهذا ما لم يكن بالحسبان وعلى القوى الامنية متابعة الامر وحماية الطرفين في لبنان، ولو كنت اعرف من هو لكنت توجهت اليه بالكلام”.

وأعلن انه “منذ النشيد الاول الذي اصدرته تصلني مئات الصور والاتصالات على رقم هاتفي، فيها من الفظاعة ما يكفي. وآسف إلى الحال الذي وصلنا اليها”.

السابق
الصحافة وظيفة المضطربين عقلياً!
التالي
توقيف شخصين سلبا عراقيا في أنصارية