المرشحون الرئاسيون 6 ونواب في 14 آذار يتخوفون

يبدو أن بازار المرشحين للانتخابات الرئاسية استقر وقبل حوالي شهرين من الاستحقاق المنتظر عند 6 أسماء يجري تداولها في الدوائر الغربية، حيث انطلقت فعليا الاجتماعات واللقاءات بغية اختيار الرئيس الذي تقرر أن يكون توافقياً، فلا رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ولا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ولا رئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل ولا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحون جديون للرئاسة.

قنوات التواصل الأوروبية-الأميركية خلصت الى لائحة تضم 6 أسماء سيتم اختيار أحدها لتولي الرئاسة، قائد الجيش جان قهوجي يتصدر القائمة وهو وبحسب أكثر من مصدر الأوفر حظا. وقد استغل زيارته الأخيرة الى روما للتحضير لمؤتمر دعم الجيش، لعقد أكثر من لقاء بحث مباشرة الشأن الرئاسي.
اللائحة تضم أيضا، الوزير السابق جان عبيد، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، رئيس جمعيّة المصارف جوزيف طربيه ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمت افرام… حظوظ هؤلاء متفاوتة، وبعضهم قد سبقه الى كرسي بعبدا فيتو أطاح بحلمه الرئاسي.
وتشير مصادر واسعة الاطلاع الى أن القرار اليوم بشأن الرئيس اللبناني المقبل ليس بأيدي السوريين أو السعوديين أو الايرانيين، لافتة الى أن ما يملكه هؤلاء بطاقات حمراء وامكانية وضع  فيتو على اسم معين، أما القرار الكبير فهو دولي تم اتخاذه بوجوب اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، والعمل جار على انضاج اسم توافقي يتولى تمرير المرحلة المقبلة.
وتلفت المصادر الى ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يدفع في الدوائر الغربية أيضا لاعتماد اسم توافقي، “فلا مكان للصقور” في المرحلة الراهنة وتلك المقبلة على البلاد، هو لم ولن يطرح أسماء لكنّه على استعداد لابداء رأيه بأي اسم يتم عرضه عليه. وتضيف المصادر: “نظرة بكركي للرئيس المقبل اختصرتها في الوثيقة التي صدرت عنها مؤخرا وعُرفت بوثيقة بكركي… ولا شيء تضيفه في هذا الشأن”.
أمّا انشغال الدوائر الغربية بالاستحقاق اللبناني لم ينسحب بعد الى الداخل، فالطبخة يتم انضاجها هناك وعلى صعيد القيادات، وحتى الآن لم يرشح أي شيء نهائي، والنقاش الفعلي الداخلي لم يبدأ بعد، فلا قوى 8 آذار او 14 آذار ناقشت في ما بينها المرشح الذي ستعتمده في المعركة الرئاسية المقبلة، بالرغم من اقتراب الموعد المحدد.
وتؤكد مصادر قيادية في 14 آذار انه وحتى الساعة لا مرشحين نهائيين لديها للرئاسة، وهي تقر ان حظوظ اي مرشح مرتبط مباشرة بأحد الفرقاء السياسيين، متدنية جدا. وتضيف: “لا زلنا نأمل أن نتوافق في ما بيننا على مرشح أوحد نسير به في مجلس النواب… سواء أكان محسوبا علينا مباشرة أو توافقيا… لكن حتى الساعة لم يحصل ذلك”.
وتدرك المصادر تماما أن تولي عون أو جعجع أو الجميل موقع الرئاسة الأولى، سيليه عملية تصفية حسابات باعتبار أن القادة الـ3 كانوا لاعبين أساسيين في مرحلة الحرب اللبنانية وقد لا يتمسكون بالمثل القائل “ما فات قد مات”.
أخيرًا، لا تبدو المصادر واثقة من قرار دولي بوجوب اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده، وهي تتخوف وفي حال الوصول للموعد المحدد من دون توافق دولي-اقليمي-داخلي، من أن نعود للسيناريو الذي سبق الانتخابات الرئاسية الماضية، حين تم استهداف عدد من النواب للتأثير على نصاب الجلسة ومجمل أصوات فريق الرابع عشر من آذار، فيتم اليوم وفي ظل الوضع الأمني المتردي، اغتيال عدد من النواب للغاية نفسها، طالما أن الظروف والأرضية مهيأة أكثر من أي وقت مضى.

السابق
“حزب الله” قرر الرد على الغارة الاسرائيلية‎
التالي
متضامنون من كتلة المستقبل مع عادل كرم؟؟