المخاطر المنتظرة

بعد ثلاث سنوات من النضال وعشرات القتلى وعدد لا يحصى من الجرحى، طويت صفحة يانوكوفييتش في أوكرانيا نهائياً. لكن مرحلة ما بعد الثورة مزورعة بالعقبات، على نقيض الصورة التي يروجها الاعلام. فهناك من جهة احزاب المعارضة التي لا تملك رؤيا موحدة لمستقبل أوكرانيا… وهناك من جهة أخرى خطر القوى المعادية للثورة.

ووقت كانت المعارضة تسيطر على السلطة في كييف، كان غرب البلاد ينظم صفوفه، فاعلن حاكم منطقة خاركيف افتتاح مؤتمر المناطق الأوكرانية الموالية لروسيا. وتحدث الصحافيون عن تشكيل ميليشيات موالية ليانوكوفيتش، او بالاحرى معارضة للمتظاهرين في ساحة الميدان في كييف. ولا يزال حزب يانوكوفيتش يحظى بتأييد قاعدة انتخابية صلبة في غرب البلاد تراوح بين %30 و40%…

ومن المعروف ان أوكرانيا منقسمة الى جزء غربي ذي غالبية مدينية وثقافة موالية للاتحاد الأوروبي وجزء شرقي وجنوبي شرقي يتكلم اللغة الروسية ويشكل مهد الصناعة الثقيلة والزراعة. ان الفراغ السياسي الناشىء عن رحيل يانوكوفيتش يمكن ان يشعل نار الحقد بين هذين المعسكرين في أوكرانيا”.

السابق
سوزان رايس وتراجُع القوة الأميركية
التالي
مؤسسات بحرينية تطلق وثيقة للتسامح