«الجمهورية»: سليمان لن يتهاون في ادراج «إعلان بعبدا» في البيان الوزاري

الرئيس سليمان

اوضحت مصادر واسعة الإطّلاع لصحيفة “الجمهورية” إنّ “رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان واضحاً في لقائه مع رئيس الحكومة تمام سلام لجهة إصراره على ان يكون “اعلان بعبدا” من ضمن البنود الأساسية في البيان الوزاري وأنّه لا يمكنه تجاهل هذا الموضوع تحت أيّ ظرف من الظروف، فالتعقيدات التي تعيشها المنطقة جرّاء الأزمة السورية تستلزم تمسّك الحكومة اللبنانية بهذا الإعلان في شكله ومضمونه، فهو ما أجمعت حوله مختلف أطراف طاولة الحوار”.

وذكرت أنّ “سليمان ناقش كذلك هذا الموضوع مع رعد الذي قدّم في اللقاء عرضاً لملاحظات “حزب الله” على “إعلان بعبدا” والتي تحول دون الإعتراف به، خصوصاً في ضوء التطوّرات والمنحى الذي اتّخذته الأزمة السورية وتأثيراتها على لبنان الذي لا يمكنه تجاهل ما يجري هناك، مكرّراً التأكيد أنّه “سبقتنا إلى سوريا أطراف لبنانية أخرى ونحن كنّا اللاحقين”.

لكنّ سليمان أكّد أمام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد مجدّداً أهمّية “إعلان بعبدا” في رسم سقف محدّد لسياسة لبنان الخارجية، وهو إعلان لم يعد بحدوده اللبنانية فقط، فقد استدرج الدعم الدولي للبنان على كلّ المستويات وصولاً إلى مؤتمر “مجموعة العمل من أجل لبنان” التي انعقدت في 26 أيلول العام الماضي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبات وثيقة ثابتة ومعتمدة بعد إدراجها في متن القرارات الدولية التي صدرت في أعقاب صدوره في 12 حزيران 2011 والتي تناولت قضايا لبنان والمنطقة. كذلك تحوّل بعلم الجميع إلى وثيقة من وثائق المنظمات الدولية والجامعة العربية، وصدرت قرارات عدّة استندت الى مضمونه.

كذلك تبلّغ وزير المالية علي حسن خليل الذي زار بعبدا بعد ظهر أمس موفداً من بري قبل توجّهه إلى اجتماع اللجنة الوزارية في السراي، الموقفَ نفسه.

وأكّدت مصادر بعبدا أنّ “سليمان لن يتهاون في هذا الشأن، وسيكون له موقف عبر وزرائه في جلسة مجلس الوزراء التي ستُعقد لمناقشة مسوّدة البيان التي تعدّها اللجنة”.

السابق
في أن لبنان لا يحتمل عقيدة رسمية
التالي
«المستقبل»: متمسّكون بـ«إعلان بعبدا» وبخروج «حزب الله» من سوريا