في ظلّ التضارب في المعلومات حول الغارتين اللتين نفذهما الطيران الإسرائيلي ليلا على الجرود السورية المقابلة لبلدتي جنتا ويحفوفا اللبنانيتين، بحسب مراسل “النشرة”، فيما لفتت بعض وسائل الإعلام إلى أنّهما حصلتا داخل الأراضي اللبنانية، بقي الصمت سيّد الموقف في الأوساط الإسرائيلية، ولم يصدر أيّ موقف واضح عن أيّ مسؤول إسرائيلي حولها حتى الساعة.
أما وسائل الإعلام الإسرائيلية، فكان لافتًا أنّها اكتفت بـ”رصد” ما كتبته وسائل الإعلام اللبنانية، وبينها “النشرة”، حول هذا الموضوع، دون أن تضيف عليه أيّ معلوماتٍ خاصة. وفي هذا السياق، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى خبر “النشرة”، ملاحظة أنه لم يحدّد هدفًا واضحًا للغارتين الإسرائيليتين، كما نقلت الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام أخرى ومنها أنّ الغارتين استهدفتا موقعًا لـ”حزب الله”، لافتة أيضًا إلى ما ذكره تلفزيون “المنار” عن أنّ أيّ غارة لم تُشنّ داخل الأراضي اللبنانية، على الرغم من تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي في منطقة البقاع الشمالي.
من جهتها، اكتفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بالاشارة إلى التقارير التي تحدّثت عن قصف الطيران الإسرائيلي لأهداف لحزب الله على الحدود اللبنانية السورية، لافتة إلى أنّ إسرائيل لا تعلق على هذه الأنباء، مذكّرة في الوقت نفسه بما سبق أن أعلنه مسؤولون إسرائيليون عن أنهم لن يسمحوا بنقل الأسلحة النوعية والمتقدّمة إلى “حزب الله”.
وفي حين اكتفت صحف أخرى على غرار “جيروزاليم بوست” و”دبكا” بنشر أخبار مقتضبة منسوبة لوسائل الإعلام اللبنانية والوكالات الأجنبية، لفتت إذاعة “صوت إسرائيل” إلى أنّ أيّ مصادر اسرائيلية لم تعقب بعد على هذا النبأ، غير ان مصدرا امنيا اسرائيليا اكد لوكالة “رويترز” ان المنطقة الشمالية شهدت نشاطا مكثفا وغير عادي لسلاح الجو. ولاحظت أيضاً أنّ أيّ مصادر رسمية لبنانية لم تؤكد حقيقة وقوع اي غارة في منطقة الحدود بين سوريا ولبنان.
