“(…) الإدارة الأميركية في صدد اعادة درس سياستها الفاشلة في سوريا… فمن وجهة نظر الولايات المتحدة، ما يجري في سوريا ليس مأساة انسانية فحسب بل مأساة استراتيجية ايضاَ. مستقبلاً قد تصير سوريا مثل الصومال، وتتحول الى خطر اقليمي ودولي من الصعب احتواؤه.
فلبنان اليوم واقع تحت وطأة اللاجئين السوريين حيث واحد من كل اربعة لبنانيين هو لاجىء سوري، فاذا اضفنا الى ذلك التوتر الطائفي يصير الوضع قابلاُ للانفجار. في الأردن يكاد تدفق اللاجئين السوريين يتسبب بانهيار الخدمات العامة. ويتولى حرس الحدود الأردني يومياً مصادرة أسلحة أوتوماتيكية وقنابل ومتفجرات آتية من سوريا، البعض منها موجه الى الخلايا النائمة في الأردن والبعض الآخر الى دول اخرى. هذا الوضع المأسوي دفع البعض الى تقديم اقتراح جذري هو الاعتراف تكتيكياً بالهزيمة والقبول بانتصار الأسد والتعاون معه على تطبيق استراتيجية لمحاربة الارهاب. لكن هذا يعني مكافأة مرتكبي الفظائع الجماعية والرضوخ للهيمنة الروسية والإيرانية على الشرق الأوسط والتخلي عن اصدقائنا”.
