الهمّ الأمني يلاحق الشباب

مشاكل تعمير عين الحلوة

عاني الشباب في مخيمات لبنان ولا سيما مخيم عين الحلوة هذه الأيام حالاً من الضياع والقلق.
وتشير مصادر شبابية فلسطينية إلى أنّ “معظم الشباب الفلسطيني في عين الحلوة وجدوا أنفسهم بعد التخرج من المدارس والجامعات في مرحلة من انعدام التوازن في ظل انسداد آفاق المستقبل وتفشي البطالة، وندرة فرص العمل وضيق مساحة المخيمات”.
تضيف هذه المصادر: “لقد زاد الهم الأمني الذي يلاحق الفلسطيني أينما حل، بعد التقارير الأمنية والتحقيقات التي أجريت مع عدد من الموقوفين بقضايا الإرهاب والسيارات المفخخة التي انفجرت في لبنان وضلوع فلسطينيين من المخيمات بها، زاد من حراجة الأوضاع الأمنية والاجتماعية في عين الحلوة وكأنه على فوهة بركان”.
هذه الحالة دفعت بالشباب إلى توجيه أسئلة إلى المسؤولين الفلسطينيين في المخيمات عن بوصلة الشباب الفلسطيني هذه الأيام وما هي أولويات المرحلة، وما هي آفاق المستقبل للبقاء ضمن أسوار مخيمات لبنان؟ وقد عمد بعض الشبان إلى تنظيم مسيرات في المخيمات تطالب بالهجرة وحتى أن بعضهم طرق أبواب السفارات طلباً لأي تأشيرة إلى أية دولة عربية أو أجنبية.
كل هذه الحالات والانفعالات الشبابية دفعت بالمكتب الطلابي في “حركة فتح” بصيدا إلى تنظيم لقاء شبابي في قاعة الشهيد زياد الأطرش في عين الحلوة، مع قيادة الحركة وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية”، نوقشت فيه أسئلة شباب المخيم، إضافة إلى أفق عملية السلام، وكيفية وصولها إلى طريق مسدود.
أمين سر فصائل المنظمة و”فتح” في صيدا العميد ماهر شبايطة أكد أن “هدفنا في لبنان كان وسيبقى فلسطين وإقامة الدولة وتثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلينا الصبر والتحمل مهما ضاقت علينا الظروف وتم التحامل علينا”.
وأشار إلى “أننا رفضنا كل مشاريع التوطين والتهجير لأنه لو قبلنا ذلك لأصبحنا من دون هدف وقضية وشعباً لقيطاً لا أصل له ولا تاريخ ولا وطن. لذا فالمخيمات الفلسطينية لن تكون إلا عامل استقرار بالرغم من بعض الإشكالات التي تحدث وبعض الهزات الأمنية المقصودة التي تحاول تسليط الضوء على المخيم من البوابة الأمنية فحسب”.

السابق
هل الله يكتب؟
التالي
الإرهاب يقتل مرتين