يقوم مسلسل “اخترب الحيّ”، الذي تمتد حلقاته إلى 180 حلقة، على اداء ممثلين محببين إلى قلوب المشاهدين، ولعل أبرزهم مازن معضم، الممثل الشاب الذي بات له جمهور ينتظره من عمل إلى آخر.
■ هل كنت تتوقع هذه الانطلاقة لمسلسل “اخترب الحيّ”؟
دائماً عندما تطرح عملاً جديداً لا بد أن يلازمه القلق، لكن تجربة مسلسل “اخترب الحيّ” أثبتت انها ناجحة وباتت حديث الناس من الحلقة الأولى، والاستطلاعات تؤكّد هذا الأمر.
■ لكن بعض النقاد كان لديه انطباع سلبي من المسلسل ولا سيما في ما يتعلق بتوقيته أي في السابعة مساء وهو توقيت غير معتاد بالنسبة إلى عرض المسلسلات المحلية؟
برأيي لم تكن السابعة يوماً توقيتاً ميتاً، بل كانت تقدّم خلالها برامج ترفيهية تستقطب الكثير من المشاهدين، وأخيرا اعتاد المشاهدون متابعة المسلسلات التركية في هذا التوقيت. وارى ان خطوة المنتج مروان حداد وتلفزيون mtv في اختيار هذا التوقيت كانت موفّقة، بدليل ان المسلسل سجّل نسبة عالية من المشاهدة.
■ يبدو انه بدخولك إلى الحيّ سيخرب، هل هذا صحيح؟
لا استطيع أن أجيبك على نحو مباشر، رغم انه سؤال أساسي. لكن لا يجوز فضح القصة وضرب الخط التشويقي. وما استطيع قوله ان حضور هذه الشخصية في الحيّ سيتسبب بأحداث غير متوقعة. المسلسل طويل ويتضمن عوامل عديدة ستساهم في نجاحه، أهمها تلك التفاصيل البسيطة، من واقع الحياة اليومية في الحيّ الشعبي. وأظن ان الناس تحب أن ترى تلك التفاصيل. كما ان هناك ممثلين جيّدين يشاركون في العمل والمخرجة جيسيكا طحطوح موهوبة.
■ ماذا جذبك في الدور؟
الدور مركّب وليس كاراكتيراً بسيطاً، كل كلمة يقولها تخبئ شيئاً ما وراءها. أحب أن العب هذا النوع من الأدوار الجذابة.
ما رأيك بنص كارين رزق الله؟
حتماً هو جيد، لو لم أحب النص لما شاركت في المسلسل. هذه المهنة تحتاج إلى شغف، إذا لم يكن الممثل مرتاحاً وسعيداً لا يمكنه أن يعمل. القصة حلوة وشائقة. الكاراكتيرات ظريفة وتخاطب فئات الناس جميعاً، كباراً وصغاراً.
■ علمنا ان الدور كان معروضاً على يوسف الخال لكنه رفضه، ألا يشكّل احراجاً قبولك به؟
لا اعرف لماذا تعلّق الصحافة عندنا على هذه الموضوعات. تلك الأمور تحصل في كل الانتاجات العربية سواء أكانت سورية أو مصرية أو خليجية، فيحصل أن لا يعجب الممثل بدور ويعجب به ممثل آخر فيكون الدور من نصيبه. هذا أمر عادي لا يحتاج إلى تعليق.
■ تؤدي دور البطولة إلى جانب جويل داغر، كيف تصفها كممثلة؟
من الجانب المهني، أقول إن جويل تتمتع بإحساس عال، وتؤدي دورها بإتقان، تعجبني طريقة ادائها وخصوصاً قوة التعبير في العينين. من جهة أخرى، أنا سعيد بالعمل مع نيكولا معوض، وسينتيا خليفة ماهرة والتوليفة التي جمعت كل هؤلاء الممثلين جيّدة.
■ ما الصعوبات التي تواجهونها في هذا المسلسل؟
لا صعوبات جوهريّة، انما يمكن القول ان المسلسل طويل ونشعر أحياناً بالتعب، وثمة قلق دائم بأن نحافظ على الايقاع الشائق، لكن الجميع يبذلون جهداً كبيراً ليظهر العمل متكاملاً على الشاشة.
■ ماذا تحضّر للمستقبل القريب؟
لقد صوّرت فيلم سينما أردنياً عنوانه “المنعطف” اخراج رفقي عساف وكتابته وانتاج رلى نصر، وبرعاية الهيئة الملكيّة للسينما، وسيعرض في الربيع المقبل. وأستعد للمشاركة في دراما جديدة تتضمن رسالة هادفة.
■ هل نلت حقك كممثل أم بعد؟
للحقيقة هذا السؤال يجب أن يوجّه الى الآخرين ولا أحب الكلام عن نفسي في هذا المجال. لكن ما يمكنني قوله اني ربما ظُلِمت في مطارح معيّنة، ولم أعامل بإنصاف في أوقات معيّنة. لكن الله عوّض لي ولا يزال يعوّض.
