دفع سياسي لانجاز البيان الوزاري والتفرغ لمواجهة الارهاب

الحكومة اللبنانية

تحت تأثير الاجواء السياسية الانفراجية التي خلفتها ولادة الحكومة الاسبوع الفائت، ومناخ الاجماع الداخلي على التنديد بالارهاب الذي ضرب بئر حسن اخيرا، تتركز الاهتمامات الداخلية على ما ستفضي اليه جولة المشاورات الجديدة للجنة السباعية لصياغة البيان الوزاري عصر اليوم مع استبعاد انجاز مهمتها الليلة من جهة، واللقاء البالغ الاهمية للرئيس سعد الحريري مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في روما تحت عنوان الانتخابات الرئاسية ومنع الفراغ.

وفيما تتوقع مصادر وزارية ان يتلقف اعضاء اللجنة بهدوء الصيغة التوافقية الجاري العمل على اعدادها للبيان المقتضب والمجمَّل بعبارات تسحب فتيل الخلاف، لا سيما حول ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” و”اعلان بعبدا”، اكد مصدر في قوى 14 اذار  ان وزراء هذا الفريق لن يقبلوا بأقل مما يؤمنون به بالنسبة الى مبادئهم الوطنية ويرفضون التحايل على هذه المبادئ بعبارات او صيغ لا تعكس توجهاتهم، الا انه اكد ان ذلك لا يعني اننا في طور خوض حرب ضد زملائنا في فريق 8 اذار، وسنستمر في البحث عن بيان يؤكد حماية لبنان من الخطر وتأمين مصلحته واستقراره قبل اي شيء آخر.

وفي ظل صمت مطبق لوزراء فريق 8 اذار في اللجنة عن مضمون المداولات وتوقعاتهم من البيان، بعدما اعلنوا سابقا تمسكهم بالمعادلة الثلاثية توقعت مصادر قريبة من هذا الفريق ان تمتد جلسات اللجنة الى ما بعد نهاية الاسبوع الجاري على رغم حرص جميع الاطراف على انهاء العمل سريعا تمهيدا لمثول الحكومة امام المجلس النيابي لنيل الثقة.

وفي السياق فان بعض الوزراء اعضاء اللجنة سيتقدم بصيغ – مخرج في جلسة اليوم تقضي “بالتزام قرارات هيئة الحوار الوطني لا سيما اعلان بعبدا والافادة من القدرات السياسية والعسكرية والدبلوماسية للشعب اللبناني لمواجهة العدو الاسرائيلي”.

السابق
ممثل قهوجي: الجيش سيضرب الإرهابيين بيد من حديد في أي مكان
التالي
طرابلس تسـتنفد مهلة الـ48 ساعة قبل الانفجار العلوي