الهبة السعودية للجيش تشق طريقها من دولة الى دولة

الجيش اللبناني

كل المعطيات المتصلة بالهبة السعودية لدعم الجيش اللبناني تؤشر الى شق طريقها نحو التنفيذ سريعا، ويتبدى ذلك بمجموعة تحركات ابرزها لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يتنقل بين عواصم القرار خصوصا الاوروبية منها لا سيما فرنسا وايطاليا عشية المؤتمرين المرتقب عقدهما الشهر المقبل لدعم لبنان سياسيا وعسكريا واقتصاديا وانسانيا، اضافة الى المفاوضات التي يجريها وفد عسكري فرنسي موجود في بيروت منذ ايام مع وفد من قيادة الجيش بهدف تحديد آلية تنفيذ الهبة السعودية تمهيدا لبدء تسلمها.

وتؤكد اوساط متابعة ان الهبة السعودية على اهميتها العسكرية وما ستوفره للجيش من امكانات لتمكينه من رفع مستوى ادائه في مواجهة الارهاب وتحصين الساحة الداخلية لتثبيت الاستقرار، تكتسب اهمية اضافية لناحية انها تكاد تكون الاولى من نوعها من دولة الى دولة من دون وساطات لطالما دخلت فيها المحسوبيات وشكلت مزاريب للسمسرات والتنفيعات، اذ ان التعاطي مع الهبة يتم مباشرة بين قائد الجيش اللبناني ونظيره الفرنسي حيث يتم التداول في حاجيات المؤسسة العسكرية وهي، ما ان تسلم للبنان بالكامل حتى تعلن السلطات الرسمية ذلك وتبلغ الجانب السعودي لتسديد قيمة السلاح.

واشارت المصادر الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي كان فاتح نظيره فرنسوا هولاند خلال لقائهما في تونس بالامر، تمنى عليه التعاون لامداد الجيش بالسلاح النوعي المحدد ضمن اللائحة والمتضمن صواريخ وطائرات هجومية ليتمكن من مواجهة موجة الارهاب التي تضربه باعتبار ان السلاح الخفيف متوافر ولا يؤدي الغرض فوعد هولاند خيرا وسلك الملف طريقه سريعا، علما ان الرئيس سليمان كان اعد ابان توليه قيادة الجيش خطة تسليح على آجال طويلة على اثر معركة نهر البارد تمتد على 20 سنة لتقسيط كلفتها البالغة حوالي 5 مليارات دولار اقرت منها الحكومة لاحقا مبلغ مليار و600 مليون. وجاءت الهبة السعودية لتؤمن ثلاثة ارباع الكلفة على ان تؤمن المؤتمرات الدولية الباقي.

وكشفت معلومات ان مؤتمر ايطاليا المرتقب نهاية اذار المقبل سيكون من شقين ويعقد على دفعتين الاولى للعسكريين على مستوى قادة الجيش لبحث الحاجيات والثاني لوزراء الخارجية والدفاع.

والمعلوم ان فرنسا تبدي اهمية خاصة للمؤتمر المنوي عقده في 5 و6 اذار في “الكي دورسيه” على مستوى وزراء الخارجية وقد اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري مشاركته في حين تنتظر فرنسا جواب سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا كما سيشارك أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اضافة الى وزراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن كل من وزراء خارجية ايطاليا، اسبانيا، المانيا مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون وامين عام الجامعة العربية نبيل العربي.

واشارت المعلومات الى ان الرئيس سليمان سيعقد لقاء مع هولاند قبل المؤتمر وقد يجتمع هولاند مع الوفد اللبناني.

السابق
المعارضة الاوكرانية وافقت على اقتراحات الرئيس لانهاء الازمة
التالي
جنبلاط يتخلى عن رقمين مميزين له ولنجله تيمور