الحريري يصارح الراعي: نريد ان نكون في البرلمان لأنتخاب الرئيس

البطريرك الماروني في جبيل

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم في المدرسة المارونية في روما الرئيس سعد الحريري على رأس وفد ضم النائبين سمير الجسر وعاطف مجدلاني والنائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري والسيد نادر الحريري والمستشار داوود الصايغ.
ثم تبع الاجتماع خلوة بين الرئيس الحريري والبطريرك الراعي، تم خلالها عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها، ولا سيما ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي.
تصريح
وفي ختام الخلوة، جرى تبادل الهدايا بين الرئيس الحريري والكاردينال الراعي، ثم تحدث الرئيس الحريري فقال: “تشرفت بلقاء الكاردينال الراعي، وأنا مسرور جدا بلقائه، وقد أتيت خصيصا إلى روما للقاء غبطته. وقد كررت التأكيد على المذكرة التي صدرت عن بكركي، وهي وثيقة وطنية بالفعل، وبمثابة خارطة طريق لكل اللبنانيين. ونحن كفريق سياسي في “تيار المستقبل” سنقوم بكل ما نستطيع لمنع الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وهذا واجب وطني علينا كلنا كأفرقاء سياسيين في لبنان، لنمنع هذا الفراغ. نحن نريد رئيسا للجمهورية جديدا لكل اللبنانيين، يمثل اللبنانيين كلهم، وهذا الأمر الذي أكدته لغبطة البطريرك، وإن شاء الله نحن سائرون قدما في هذا الاتجاه”.
سئل: يحكى أن هناك اتفاقا مسبقا مع العماد ميشال عون حول الرئاسة والحكومة والبيان الوزاري، فهل هذا صحيح؟
أجاب: يبدو أنكم تعرفون أكثر مما أعرف أنا. فإذا كنتم تعرفون كل هذه الأمور فلماذا نحن هنا ولماذا الكلام. بالفعل جرت حوارات جدية مع “التيار الوطني الحر” والحمد لله تكللت بالنجاح وأسفرت عن تشكيل الحكومة. سنكمل الحوار لأن هناك أمورا كثيرة، ونحن كلبنانيين بإمكاننا أن نتفق عليها. هكذا حصل عندما ركزنا جهدنا جميعا لتشكيل هذه الحكومة، والحمد لله تكللت بالنجاح. وعندما وجدنا أن هناك بابا فتح، جرى حوار مع جميع الأفرقاء السياسيين، وتكلل بالنجاح.
الآن هناك موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، ويجب أن يحصل الأمر نفسه، يجب أن يكون جميع الأفرقاء السياسيين كخلية نحل، يتكلمون مع بعضهم البعض ويتشاورون، وعلينا أن نزيل الخلافات التي بيننا ونرى إلى أين سنصل. أنا جزء من قوى “14 آذار”، قلتها في السابق وأعيد فأكررها، في لحظة ما سيكون هناك مرشح لـ”14 آذار”، وبعدها سنرى كيف ستسير الأمور، وأنا أريد أن أرى نفسي في مجلس النواب، وكل منا يرفع يديه ويصوت للرئيس الذي يريده.
سئل: هل الاتفاق على الحكومة يشمل أيضا البيان الوزاري؟ وماذا عن العلاقة مع الحلفاء اليوم؟
أجاب: العلاقة مع الحلفاء هي علاقة استراتيجية، ولا أحد يستطيع أن يزعزعها أو أن يدخل بيننا وبين القوات اللبنانية. وأنا أريد أن أحدد القوات اللبنانية لأنهم، إذا كانوا هم خارج الحكومة اليوم فإنهم ليسوا خارج “14 آذار”، هم في قلب “14 آذار”، ونحن في قلب “14 آذار” أيضا. نحن سنكمل هذا المشوار مع حلفائنا جميعا. وبالنسبة للبيان الوزاري، فتتم مناقشته بين الوزراء المعنيين، وهناك أمور لدينا موقف واضح منها ولا أود أن أتكلم عنها من هنا من روما. هناك وزراء يتناقشون بشأنها وسأتركها لهم، وهم يتشاورون معنا بشكل دائم. لا أريد أن أطلق مواقف من روما، موقفي واضح وصريح بشأنها، وإن شاء الله تتكلل المناقشات الجارية بالنسبة للبيان الوزاري بالنجاح.
عشاء
واستكمل البحث على مائدة عشاء أقامها الكاردينال الراعي على شرف الرئيس الحريري والوفد المرافق في حضور المطران فرانسوا عيد.

السابق
هل يعود سعد الحريري قريبا ؟
التالي
طائرة استطلاع اسرائيلية نفذت طيرانا دائريا فوق رياق وبعلبك