صقور المستقبل في الضاحية: هكذا سنكافح الإرهاب

شعار تيار المستقبل

قال مسؤول لبناني لـ”NOW”: “لا شك أن فارقاً كبيراً سيظهر في أداء الحكومة لجهة مكافحة الإرهاب، ويتمثل في أن الحكومة السابقة كانت فاقدة على نحو جوهري لصفتها التمثيلية. سيكون لهذا التصحيح أثر على الوضع الأمني، وإن كان الأمر يحتاج الى وقت، لكنه سيظهر”. فاليوم هناك شراكة في المسؤولية عن الأمن. ولعل إدراك حزب الله أن الإقصاء سيضاعف المشكلة، وأنه لا يمكن مكافحة الإرهاب من دون أن يكون تيار المستقبل في صلب هذه المهمة، يكون مقدمة لقناعة أخرى تتمثل في أن يُدرك الحزب أنه لا يمكن لهذه المهمة أن تنجح من دون عودته من سورية. وأجرى المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، مقارنةً بين الدلالات التي كانت تحملها زيارة وزير الداخلية السابق مروان شربل الى الأمكنة التي شهدت تفجيرات سابقة، وبين دلالات زيارة المشنوق اليوم لمكان التفجير في بئر حسن، فلاحظ تشابهاً في الشكل والتوقيت والإداء، وفارقاً كبيراً في الدلالات. اليوم الدولة “مكتملة” في شعورها بالاستهداف. ثم إن شربل ما كان بإمكانه لأسباب “طائفية” أن يقول بوضوح إن هناك تسهيلاً لبنانياً للأعمال الإرهابية. من جهة أخرى لاحظت مصادر أمنية أن تفجيرَي بئر حسن يؤشران الى توسع في دائرة الإستهداف، وإن كانا وقعا في مناطق نفوذ حزب الله. فإذا اعتبرنا، بحسب هذه المصادر، أن حارة حريك هي منطقة النواة لمستهدفي الضاحية، فإن شعاع الإستهداف بدأ يتسع، فاستُهدفت في المرة الأخيرة منطقة الشويفات على مدخل جبل لبنان، وهذه المرة بئر حسن على مدخل مدينة بيروت. والقول بأن الأهدافَ “شيعيةٌ” بدأ يضعف، وهو مرشح لأن يضعف أكثر في حال نجح الإرهابيون بتنفيذ المزيد من التفجيرات. فقاعدة عمل هؤلاء بحسب خبراء “القاعدة” هي معادلة “الهدف الأسهل” من دون حساب النتائج.

السابق
انطلاق دورة معروف سعد في كرة القدم في صيدا
التالي
بلامبلي: تأليف الحكومة إشارة قوية الى أن الإرهاب مرفوض