شربل خليل: السياسة دون بسمات وطن ودمى قراطية ناقصة

دمى قراطية

مخرج كاتب وكوميدي مبدع بإمتياز. منذ أعوام وأعوام باتت برامجه مرادفا للأعمال الانتقادية الساخرة التي تنتقد الواقع السياسي والاجتماعي في لبنان وتشكل “فشّة خلق” للمواطن اللبناني العادي. أثار الجدل مرارا، ولكنه كسر قيودا كانت مفروضة، وفرض حريته فرضا على الشاشة. شربل خليل المبدع، ضيف النشرة اليوم في هذا الحوار.

أولا نهنئك على “بسمات وطن” و”دمى قراطية” أيضا التي تنتقد فيها الاحداث “بتصير الشغلة 6:30 بتحكوا عنها بدمى قراطية على 7:45″، كيف تتمكنون من إنجاز الأمر ومن يساعدك؟

لا يوجد فريق إعداد، أنا أعدّ وحدي “بسمات وطن” و”دمى قراطية”.

في “دمى قراطية” يسهل التنفيذ بسرعة لأن الدمى موجودة، وكل دمية يحركها 3 أشخاص، أما الأصوات فيؤديها جان بو جدعون وحده، والمخرجة باميلا جرجي، “ما بلحّق أعمل كل شي، بكتب وبسلّم باميلا تصوّر”.

هل ينزعج السياسيون من التعليقات في “دمى قراطية”؟

“ايه بس ما عم يتضايقوا كتير بقا”. بعد 18 عاما من تقديم هذه البرامج اعتاد علي السياسيون، وبات عملي واقعا في الحياة السياسية اليومية ولم يعد دخيلا على الحياة السياسية، فالسياسة في لبنان بدون “بسمات وطن” و”دمى قراطية” ناقصة. منذ سنة تقريبا وفي الفترة التي غبت فيها بسبب المشاكل بين PAC وLBCI لفترة 5 أشهر، جرت أحداث سياسية في لبنان وعلق لبنانيون عبر “تويتر” و”فايسبوك” قائلين “هيدي الأحداث بدها بسمات وطن وشربل خليل”، الناس اعتادوا في هذه اللحظات أن يسمعوا نوعا معينا من النقد يجدونه في برامجي.

هل ما زال إقبال الجمهور على هذه البرامج السياسية الساخرة كما كان من قبل؟

لا يمكن مقارنة هذه البرامج الموجودة ببعضها.

 ولكن الم يمل الناس من السياسيين والسياسة؟

لا يمكن أن نملّ من السياسيين والسياسة، فهذه حياتنا اليومية وواقعنا وكل ما هو مرتبط بنا. انا شخصيا لم أعد اتطرق في نقدي السياسي الى الجدل البيزنطي السياسي، “فلان قال هيك وفلان رد هيك” لانني مللت من هذا الأمر قبل أن يمل المشاهدون “وما عاد الي نفس علق علين”. أنا اليوم أعلق على المواضيع التي تهم كل اللبنانيين ويتحدث عنها الجميع مثلا، السيارات المفخخة والانتحاريين، وكذلك الفيضانات التي اجتاحت لبنان قبل حلول موجة الجفاف واغلقت طرقات المطار وبيروت. بتّ أركز على هذه الموضوع التي تكون الشغل الشاغل للبنانيين، وليس على الجدل بين فلان وفلان “هيدي كزّت نفسينا منن”. هناك الكثير من المواضيع التي تهم اللبنانيين ويتابعونها.

تنتقدون كثيرا الوليد بن طلال، هل تقفون الى جانب بيار الضاهر في معركتهما؟

لا القصة ليست قصة مساندة بيار الضاهر، القصة هي ان الوليد بن طلال كان يملك شركة PAC ونحن نريد حقوقنا من هذه الشركة، “أنا إلي من PAC قدن كلّن وبعدني ما قبضت ولا فرنك”.

وما هو المبلغ الذي لك بحوزتهم؟

مئات آلاف الدولارات.

“شمتت” بناصر فقيه وعادل كرم بعد إعتذارهما من السيدة بهية الحريري “رديتلن شماتتن فيك” بعد اعتذارك من السيد نصرالله ؟

طبعا، ولكن أردت “بالشماتة” أن أقول لهما أنني ظلمت من قبل محطة اسمها MTV بعد حملة التحريض التي شنتها ضدي بسبب تقليد البطريرك صفير. المحطة عرضت حياتي للخطر، أطلقت النيران قرب منزلي وأحرقت الدواليب على طريق منزلي، وكل ذلك بسبب نشرة أخبار الـMTV التي افتتحت على مدى 5 ايام بشتمي. لا أعرف ما كان هدفهم، ولكنهم ظلموني وافتروا عليّ. ولكن “يا ظالم الك يوم”. ذهب ميشال المر واعتذر من بهية الحريري بينما انا لم اذهب الى حسن نصر الله لاعتذر منه، وفي المرة الثانية رفضت الاعتذار منه، علما انني اعتذرت في المرة الاولى بناء على طلب قيادة الجيش وليس خوفا من نصرالله وحزب الله.

لماذا هذا الخلاف بينك وبين ناصر فقيه على تويتر؟

“انا ما بعرفوا ولا شايفو من قبل، وهوي مرة تحشّر فيي على تويتر وأنا رديت عليه وخلصت”. لا أريد أن أتحدث عن الموضوع فهو في المرة الاولى استعمل لغة حيوانية عندما تحدث معي، فرددت عليه بهذه اللغة لانه وكما يبدو لا يفهم غيرها. أنا هذه المرة كانت شماتتي بمحطة الـMTV أكثر من ناصر فقيه وعادل كرم.

يعرض على الـLBCI أيضا برنامج “كتير سلبي شو” وهم يقولون أنهم الاول ما تعليقك؟

الكل يقول انه الاول، ولكن احصاءات “ستات ايبسوس” والـLBCI تقول من هو الأول.

من ينافسك من هذه البرامج؟

لا أحد. أنا نوع وهم نوع. برنامجي سياسي ساخر بامتياز، لا يقوم على الـsex ولا على نكت الإنترنت واليوتيوب، لذلك برنامجي مميز وهناك فرق كبير بينه وبين البرامج الاخرى. برنامجي هو الأساس، وحتى اليوم لا تمر حلقة من البرامج الاخرى الا وتمر فيها اسكتشات عرضت في برنامجي منذ 18 و20 سنة وهم أعادوا صياغتها وتصويرها.

نلاحظ نعم ان كاراكتيرات تتكرر مثلا المثلي جنسيا والنكت والمواقف

المثلي جنسيا موجود من “الدنيا هيك” مع كوكو، ومنذ بدء التلفزيون بالأبيض والأسود، الكاراكتير موجود ولم يخترعه أحد ولم ينقله أحد عن الآخر، وانا لا انسب لنفسي انني اكتشفت هذا الكاراكتير. أنا أتحدث عن نوعية الكاراكتيرات والسكتشات و”قفشات” موجودة لم تكن موجودة قبل برامجي، وهي تعاد اليوم ان لم تكن نفسها ولكن بصيغة مختلفة إنما لا تخفى على الناس.

جيسي عبدو كانت اعلنت عن مشروع غنائي يجمعكما ولكن لم نعرف ما اذا كنت ستغني معها او تكتب الاغنيات او تنتجها

“كنت بدي أرقص معها” (ضاحكا). المشروع ما زال قائما وأنا سانتج الاغنيات، ولكن أجلناه بسبب الاوضاع المضطربة.

كمحلل سياسي ما رأيك بالوضع في لبنان؟

لن يحدث شيء ، وسنبقى على ما نحن عليه طالما الامر مرتبط بما يجري في سوريا. والصراع اليوم دولي على ثروة لبنان من النفط أيضا.

 هل تفكر بالترشح للانتخابات في حال أجريت ؟

لا. رشحوني للانتخابات قبل ان تؤجل، ولكني أعلنت مرارا عبر الإعلام أنني لا اريد الترشح للانتخابات.

لماذا؟

لأنني أشعر انني حر في مهنتي، ولن أكون حرا في مجلس النواب مثلما انا حرّ اليوم.

هل هناك مسرحية جديدة قريبا؟

في ظل هذا الوضع الامني المضطرب لن يكون هناك مسرحية. اضافة الى “بسمات وطن” و”دمى قراطية” أحضر لمشروع برنامج تلفزيوني ثالث لن أكشف سره اليوم ولكنكم ستكونون أول من يعرف عنه.

السابق
أحمد الحريري يكشف مضمون لقاء الحريري ـ عون
التالي
صفا لريفي: الإنسحاب ليس سهلاً!