نجيب ميقاتي: الأهم هو ألا يتحول لبنان بؤرة حاضنة للتطرّف

أشار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي إلى انه “تعرّض لضغوط عديدة في الأشهر الثلاثة الأخيرة التي سبقت إستقالة حكومته، وإعتبر الجميع أن الحكومة هي حجر العثرة الوحيد، فمن هنا جاءت الإستقالة”، مضيفاً: “عبرنا بلبنان بمراحل حرجة جداً وبإدارة جيّدة”.

وفي حوار مع صحيفة “الرياض” السعودية، ثمن “دعم السعودية الذي لا يتوقف للبنان مهما إشتدّت الظروف”، شاكراً لها “الدور الريادي الذي لعبته في تسهيل التقارب بين اللبنانيين وصولاً الى تشكيل الحكومة الجديدة”، لافتاً إلى ان “لبنان لم يمر بأي إستحقاق صعب إلا وكانت السعودية خير داعم له، ولا يمكن أن ننسى حضانة وإستيعاب السعوديين للبنانيين الموجودين على أرض السعودية والتي يعتبرونها موطن رزق لهم في حين تأخذهم برعاية وترحاب ومن دون إستثناء”.

كما أشار ميقاتي إلى ان “الهبة السعودية للجيش اللبناني أتت بقيمة 3 مليارات دولار أميركي معبّرة عن إرادة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بأن تنفّذ طلبات لبنان برمّتها وبأسرع وقت ممكن، وهو دليل آخر على حرص السعودية على دعم المؤسسات اللبنانية بكلّ ما للكلمة من معنى وهذا يؤكد أنهالم تتعاط مع لبنان إلا عبر مؤسساته وهي دعامة أساسية لها”، واصفاً دور السعودية في الأزمات السياسية المتلاحقة التي تعصف بلبنان بأنّه “دور أساسيّ ومسهّل وداعم”.

وعن تنامي ظاهرة الانتحاريين في لبنان في الآونة الأخيرة وبعضهم لبنانيون فضلاً عن تدفّق أعداد جديدة من النازحين السوريين، أشار ميقاتي إلى انه “حذر في مؤتمر الأمن في ميونيخ أخيراً من أن الموضوع لا يتعلق بحجم النازحين الموجودين في البلاد، بل بتداعياته في بيئة فقيرة حاضنة وعدم توافر التعليم اللازم، ما سيشكّل قنبلة موقوتة مستقبلا إذا لم يسرع الغرب للقيام بأعمال إنمائيّة عبر خلق فرص عمل بعيداً من معادلة الربح والخسارة وإيجاد مشاريع إنمائية تخلق فرصاً للناس”.

كما رأى ان “الأهم هو ألا يتحوّل لبنان بؤرة حاضنة للتطرّف، وهو تنبيه لبناني للغرب لكي يقوم بعملية نهضة في التعليم وإيجاد فرص عمل في هذه المناطق الفقيرة من لبنان”.

السابق
«المستقبل»: لقاء عون والحريري بباريس لم يكن ضمن وساطة مع حزب الله
التالي
نقل جاك شيراك الى المستشفى لبضع ساعات