فضل الله:الانفتاح الإيراني على المنطقة ينعكس إيجاباً على لبنان

رأى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، أنَّ سياسة الانفتاح الإيرانيَّة على ملفّات المنطقة، تنعكس إيجاباً على لبنان، متوقّعاً أن تعمل الحكومة الجديدة على تهدئة السّاحة الداخليَّة، وإعادة التوازن السياسي والأمني للبلد.

استقبل سماحته رئيس منظَّمة الأوقاف في الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، ممثل قائد الجمهورية الإسلاميَّة، سماحة السيّد علي الخامنئي، الشيخ محمَّد محمّدي، يرافقه السَّفير الإيراني في لبنان، غضنفر ركن أبادي، حيث استعرضا مع العلامة فضل الله أوضاع العالم الإسلامي، ومحاولات إثارة الفتنة بين المسلمين، إضافةً إلى تطورات الأوضاع في لبنان، في أعقاب تشكيل حكومة جديدة.

وأكّد سماحة الشيخ محمدي، احترام الجمهوريَّة الإسلاميَّة للنهج الّذي كان يمثّله المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، سائلاً المولى تعالى، أن يأخذ بيد نجله السيد علي فضل الله، للمضي قدماً في هذا الخط الذي يخدم الإسلام المحمدي الأصيل.

وحذَّر من غفلة المسلمين والعرب عما يخطط لهم، من مشاريع استكبارية تعد لها أميركا والكيان الصهيوني، لإشغالهم بمشاكلهم الداخلية، وحرف النظر عن مسألة التصدي للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى خطر الفتنة التي يُعمل لها في المنطقة كلها، للإيقاع بين المسلمين السنة والشيعة، ومن السعي الدائم لإشعال التوترات والحساسيات بين الجانبين.

وتحدّث الشيخ محمدي عن فتوى مرشد الثورة الإسلامية، سماحة السيد علي الخامنئي، بتحريم الانخراط في هذه الفتن والمشاريع، وتأكيده ضرورة إظهار المشتركات بين السنة والشيعة، لا التركيز على التباينات والاختلافات، داعياً علماء السنة والشيعة، إلى التعاون لتعرية التكفيريين الذين يستهدفون كلّ من يخالفهم في الرأي، ولا يفرقون بين مذهب وآخر، وطائفة وأخرى.

من جهته، شدَّد السيد فضل الله، على اعتماد مبدأ المصارحة في العلاقة الإسلامية الإسلامية، لافتاً إلى أنَّ الخطر الأكبر الذي يُداهمنا، هو خطر الفتنة في الواقع الإسلامي، منبّهاً من خطورة هذه المرحلة، حيث يعمل الكثيرون لإسقاط القضية الفلسطينيَّة، ليصبح العدو صديقاً، والصديق عدواً، من خلال الاستفادة من كلّ هذا الدخان المتصاعد في المنطقة.

وقال: “إننا ننظر بإيجابية إلى التعاطي الإيراني مع ملفّات المنطقة، والانفتاح على العالم”، متمنياً أن ينعكس ذلك على لبنان، وخصوصاً بعد تشكيل الحكومة التي من شأنها تهدئة الساحة الداخلية، وإعادة التوازن السياسي والأمني والاقتصادي للبلد.

السابق
“وثيقة بكركي” بياناً حكومياً!
التالي
السجن الانفرادي عنوان الاضطرابات النفسية والعقلية