الجميل: سنواجه حزب الله بالحكومة

أمين الجميل

شدد رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” أمين الجميل على ان حزبه لن يتساهل في كل ما يمس القضايا السيادية والوطنية، مؤكداً أنه ستتم مواجهة الخلاف مع “حزب الله” على طاولة الحكومة.

وفي مؤتمر صحافي عقده في بكفيل بحضور وزراء الحزب والمهنئين بالحكومة الجديدة، ظهر الاحد، لفت الجميل الى أنه معلوم ان الحكومة الجديدة “لن تحقق المعجزات نظراً إلى الصعوبات وإلى حجم التناقضات في داخلها بالاضافة الى أمدها القصير بسبب انتخابات رئاسة الجمهورية، التي نصر على ضرورة حصولها في موعدها الدستوري”.

الا انه شدد على ان “المطلوب منها أن تحقق على الأقل التضامن بين مكوناتها لكي تحقق الحد الادنى من الاستقرار والهدوء والنهوض في البلاد”.

وأشار الى ان “حزب الكتائب” سهّل تشكيل الحكومة وشارك فيها “لأننا لا نحب الفراغ ولا نحب التهرب من المسؤولية واذا كان هناك من خلاف مع الآخر نحاوره”.

وأضاف قائلاً “نحن على خلاف مع حزب الله لكن لا نهرب من وجهه على طاولة مجلس الوزراء”، موضحا أن “معركتنا كانت على أساس مبادىء لا حقائب، ولن نقبل بأي تساهل في الأمور السيادية من حصرية السلاح إلى عدم التورط في حروب الاخرين”.

كما أكد أنه لن يتم التساهل بـ”كل ما يمس بقضايا السيادة والكرامة الوطنية في البيان الوزاري وموقفنا سيكون واضح جداً، وسنعمل لكي يكون حسب طموحات الشعب اللبناني.”.

وتابع “المعركة تكون من ضمن المؤسسات لا في الشارع لأن الجميع يعرف نتيجة المعركة في الشارع”، ولفت الى أنه “لدينا استحقاقات كبيرة تتعلق بالمجتمع الدولي ولبنان معني فيها ونعلم جيداً ما الذي يجري في سوريا في حين أن لا أحد يدافع عن الحق اللبناني في المحافل الدولية، وكيف من الممكن أن نسمح بهذا الفراغ وأن يكون لبنان مغيب عن المحافل الدولية، سواء كان ما حصل في جنيف أو في غير جنيف”.

الى ذلك، وجه الجميل التحية الى رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، على “الجهود التي بذلها من أجل تشكيل الحكومة، كما على خطابه في ذكرى 14 شباط الذي يتوافق مع مبادىء حزب الكتائب”.

وأعطى الجميل الأولوية للحكومة ومن ثم إنشاء لجنة وزارية لصياغة البيان الوزاري، كاشفا ان “الوزير سجعان القزي سوف يمثل الكتائب في صياغة البيان الوزاري ضمن اللجنة الوزارية المذكورة”.

وعن العلاقة مع حزب “القوات اللبنانية”، أكد الجميل انها “ممتازة ولم يؤثر اي يوم الخلاف في وجهات النظر على العلاقة بين الحزبين”.

وأعلن أننا “على وفاق تام مع الرئيس ميشال سليمان او على الأقل يدا واحدة معه في هذا الخندق”، موضحا أنه “فور الإنتهاء من هذه المرحلة سوف نعيد التواصل مع القوات اللبنانية”.

يُذكر انه وبعد عشرة أشهر من استقالة حكومة نجيب ميقاتي، نجحت المساعي والمشاوارت، على الرغم من العراقيل، بالإعلان حكومة تمام سلام الجديدة الجامعة، السبت وفق مبدأ المداورة، التي أطلق عليها سلام اسم “حكومة المصلحة الوطنية”، متعهداً بعملها على تأمين الاستحقاق الرئاسي بموعده، فضلاً عن اقرار قانون انتخابي جديد.

السابق
مقتل 9 من قوات الامن العراقية في هجمات متفرقة
التالي
بري من الكويت: شعبنا يتعلم من دروس الماضي