جمهور الممانعة مذهولاً: أشرف ريفي وزيراً للعدالة!

اشرف ريفي
جمهور 8 اذار لن يقبل اليوم بشراكة أناس خطأة عاديين في السلطة، فكيف اذا كان شركاؤهم اليوم في الحكومة السلاميّة قتلة وعملاء وخونة ومجرمين على حدّ زعم زعمائهم

لم تكد وسائل الإعلام تتناقل خبر تشكيل الحكومة التي طال انتظارها شهورا عشرة، حتى علت الأصوات بين جمهور 8 أذار الممانع، مستهجنة و مستنكره تعيين اللواء المتقاعد أشرف ريفي وزيرا للعدل، وهو أحد صقور 14 أذار، والمقرب جدا من الرئيس سعد الحريري زعيم تيار المستقبل.

أحد الوجوه الإعلامية البارزه في 8 آذار مدير عام الاعلام سابقا الاستاذ محمد عبيد قال على صفحته في “الفيسبوك”: سؤال يؤرقني منذ زمن : لماذا يعمل حزب الله في السياسة الداخلية !!!

ثم أردف عبيد “ستاتوس” آخر غامزا من قناة الرئيس نبيه بري بتعيين معاونه السياسي النائب علي حسن خليل وزيرا للماليّة فقال ساخراً: هنيئاً للرئيس فؤاد السنيورة عودته الى وزارة المالية !!!

وكذلك كان حال الزميل رامي الأمين صحافي تلفزيون الجديد كتب على صفحته بغضب ظاهر: قلتلي “حزب الله” ما بيغلطوا ايه؟ ايه خليك على نياتك…!

ثم تابع في استاتوس اخر: صحتين على قلبنا. كما نكون يولى علينا!

هذا وعلّق ساخرا المعترض على الواقع الشيعي الزميل الإعلامي عماد قميحة متهكما وشامتا: صراحة ان هذا التنازل الكبير من حزب الله ( ريفي ، مشنوق ، شبطيني ، حرب .. ) يقلقني !!!

أما لماذا هذا الحنق والغضب من جمهور حزب الله والممانعه عموما على التشكيلة الوزاريّة للحكومة الجامعة وعلى ضمّها لأقطاب 14 أذار وتيار المستقبل، فهو دون شك بسبب ما كيل لهؤلاء من اتهامات مشينة من قبل اعلام 8 أذار على مدى سنوات وهذه الاتهامات ومن بينها التخوين والعمالة تأتي معزّزة بخطب وتصريحات يوميّة من نواب 8 أذار وقادته وزعمائه وعلى رأسهم أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، إضافة الى اصوات لم يؤتى بها ولم يعل شأنها إلّا لأنها تنتقل من تلفزيون الى آخر شاتمة ومتوعّدة قادة 14 أذار ونوابهم وأقطابهم جاعليهم في نظر جمهور “المقاومة ” وحلفائهم كأنهم شياطين آتين من الدرك الأسفل ليطيحوا بـ”أشرف الناس” ويقصونهم عن السلطة ويقضون لاحقا على “المقاومة” خدمة لأميركا وإسرائيل.

ومتابعة لما نشر وينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فان احد النشطين في حزب الله المعروف من قبلنا كتب على موقعه في “الفايسبوك” محاولا تهدئة خواطر جمهوره الغاضب الذي استنزف كل مفردات اللغه العربيّة بما تحويه من شتائم وألفاظ بذيئة منذ ان اعلنت تشكيلة الحكومة قبل ساعات، فكتب:

بوضوح حتى لا يظن احد انه خدع (او انبعص):

اولاً: حزب الله والتيار الحر وحركة امل واي من فرقاء 8 اذار لم يضع فيتو على اشرف ريفي الا في وزارة الداخلية. يعني ليس هناك تنازل.

ثانياً: ما نقوله وما نحلله وما نقراه عبر الصحف ونشرات الاخبار والواتساب ليس موقف اي من احزاب 8 اذار، سوى ما يصدر عن لسان مسؤوليها

ثالثاً: 8 اذار منذ البدء قالت ان الحكومة ستكون جامعة وليست من طرف واحد.

رابعاً: لم يرفع اي من قوى 8 اذار السقف عاليا، ومن رفع السقف عالياً وتنازل هو 14 اذار، ولم تشكل حكومة الا كما ارادت 8 اذار، ولم يات اشرف ريفي وزيراً للداخلية، بغض النظر عن ان الجمهور-ونحن منهم- ممتعض، ولكن هناك حسابات لدى القيادات لسلامة ما تبقى من هذا البلد.

فإذا بالردود على ما قاله من كلام عقلاني تأتي من متابعيه على الشكل التالي:

تعليق (1): إنو يكون (ريفي) وزير “عدل” أضرب… يعني اكتمل مسلسل “زمن العدالة” عن جد…ولّي المجرم علينا
تنازلو و أذلّو دماءنا.!

تعليق (2): حاجي تبرر الله يرضى عليك…

تعليق (3): انا مش معک ابدا، شعار زمن العدالة مبارح ما اجا من ولا شي،،،، اشرف ريفي + عدالة ؟؟؟!!!!!! ولك كيفففف..؟

تعليق (4): انا معك بكل اللي عم تقولو لحد نقطة التعيين والاختيار يعني خلصو جماعة اي يوم بالشهر ما بقى في الا الريفي والشبطيني… نحن نثق بقياداتنا ولكن هناك ناس بجمهور المقاومة ابنائها استشهدت ،واليس برئت العملاء ،وابناء عم تستشهد بالدفاع المقدس وسلمو العدل للريفي رجل الامن الاسرائيلي في لبنان انو لو حطو اثنان من فئة المشنوق شو كان صار؟

تعليق (5) : أي بلد؟؟ شو هل العلاك المصدي ؟؟؟ وحدة بتطلق سراح عملاء والثاني متزعم عصابات ومحاصر جبل محسن بتجيبٌهم وزراء، أي بلد عم بتحكي؟؟

تعليق (6): حكي يا سيد .. من الاول في فيتو عأشرف ريفي هيدا غير انو وزارة العدل قد تكون اهم واخطر من وزارة الداخلية ..كان لازم يجيبو رفعت عيد وزير مقابل اشرف ريفي وساعتا فينا نقول انو عملنا توازن او ما تراجعنا عن مواقفنا…

هذه نماذج غيض من فيض ضجّت بها مواقع التواصل الإجتماعي لفئة من الناس في وطننا صدّقت انها فعلا “أشرف الناس” كما قال سيّدهم ذات يوم، وبالتالي فهم لن يقبلوا اليوم بشراكة أناس خطأة عاديين في السلطة، فكيف اذا كان شركاؤهم اليوم في الحكومة السلاميّة قتلة وعملاء وخونة ومجرمين على حدّ زعم زعمائهم المسدّدين، وبتحريض وضخّ من اعلام ممانع ودعاية عصابيّة لا تبقي ولا تذر…!!

السابق
قناديل البحر «تنتحر» على شاطئ صور؟
التالي
هل خسر حزب الله معركة تشكيل الحكومة؟