الرواية الكاملة لتدهور مساعي تشكيل الحكومة فجر الجمعة

مبنى الحكومة اللبنانية

نقلت صحيفة “اللواء” عن مصادر قريبة من “حزب الله” أن “المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل اتصل بالرئيس المكلف تمام سلام قرابة الأولى والنصف من بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، لابلاغه اسمي مرشحي الحزب لدخول الوزارة، وسؤاله عن الحقائب التي ستسند اليهما، وعندما سأله عمّا حصل بالنسبة الى حقيبة الداخلية، انطلاقاً من المشاورات السابقة معه حول مواصفات مرشحها، فوجئ الخليل باعلامه أن “المستقبل” اختار اللواء ريفي لها، فسارع الخليل الى رفض قرار التيار، مذكراً سلام بتعهدات سبق ان قطعها بأنه لن يقبل بأسماء لا تحظى بصفات توافقية للداخلية، وبأنه رفض ريفي سابقاً عندما عرضه عليه الرئيس فؤاد السنيورة”.

وأبلغ “الخليل سلام أن حدود الرفض ستصل إلى حدّ الاستقالة، إذا ما أصرّ الرئيس سلام على إصدار المراسيم كما هو مقرر في الصباح”. وأضافت الرواية إن “الخليل اتصل بالمعاون السياسي للرئيس نبيه برّي الوزير علي حسن خليل وابلغه بما حصل، وفهم منه ان الرئيس سلام كان قد قطع نفس التعهد للرئيس برّي، ومع ساعات الصباح تسارعت الاتصالات بين فريق 8 آذار الذي اتخذ قراراً برفض الاسم المطروح، وأبلغ، عبر الرئيس برّي، إلى الرئيس سلام، طالباً منه تذليل هذه العقدة، معتبراً أن ما حصل يُشكّل انقلاباً على التفاهمات والاتصالات السابقة”.

وبحسب نفس الرواية، فان “النائب وليد جنبلاط اتصل بالرئيس سعد الحريري معترضاً على ما اعتبره عقدة يمكن تخطيها كما تمّ تخطي ما هو اهم وأكبر، فيما تحرك الوزير أبو فاعور على خط حارة حريك – المصيطبة – قصر بعبدا – عين التينة وبيت الوسط ، في حين اتصل الرئيس السنيورة بالرئيس بري مستنكراً الموقف الرافض لمرشح “المستقبل”، لكن بري كرّر الموقف الذي أبلغه للرئيس سلام، مكرراً عبارة: إذاً لا حكومة”.

اما مصادر تيّار “المستقبل” فاتهمت “الحزب بالانقضاض على التشكيلة الحكومية”، وأكدت أن “الرؤساء: سليمان وسلام وبري والعماد ميشال عون كانوا وافقوا على تولي ريفي وزارة الداخلية، الا انه عندما عرض الأمر على “حزب الله” رفض فتضامن معه حلفاؤه”، مشيرة الى ان “الحزب يخشى من وجود ريفي في الوزارة، نظراً لخبرته الواسعة في هذه الوزارة، والى ما يملكه من معطيات كان اخرها ملف المخطوف جوزيف صادر الذي طلب الرئيس سليمان من النيابة العامة اعتبار كلامه اخباراً”.

وأوضحت المصادر أن “فريق 14 آذار لم يعترض على أي اسم اقترحه فريق 8 آذار، للمشاركة في الحكومة، أكنا نعتبره استفزازياً أم لا، وبالتالي لا يحق لأحد أن يعترض على ما نقترحه من أسماء”.

وكشفت المصادر بأن “الاتفاق حصل ليل الخميس – الجمعة، لكن “حزب الله” حيث شعر بأن العقد تحلحلت وباتت ولادة الحكومة وشيكة اختلق مشكلة جديدة، انطلاقاً من رغبته في الإبقاء على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي يسيطر عليها بالكامل، بالإضافة إلى انه يسعى إلى ان يمتد الفراغ إلى رئاسة الجمهورية”.

السابق
الحجيري : ضبط «النساء الثلاث» في عرسال عملية مركبة ومدروسة
التالي
«الحياة»: رفض حزب الله لريفي مرده رفض دمشق لتأليف الحكومة