روحاني سخر من تسمية «الإعلام الوطني»

وتحت شعار مواجهة الغرب والغزو الثقافي والتصدي لأجهزة اعلام المعارضين يسيطر قادة الحرس على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي لها ميزانية كبرى تحصل عليها من عدة جهات: مكتب المرشد ومجموعة رجال الدين و الحكومة.

ويطلق على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون اسم الجهاز الإعلامي الوطني، الا ان الرئيس روحاني سخر مؤخراً من هذه التسمية واعتبرها كما هي الحال للرئيس الأسبق محمد خاتمي، مؤسسة تابعة لتيار خاص أي للتيار الأصولي، وانها تقف في معظم الأوقات ضد إرادة وتطلعات الشعب.

لكن العميد عزة الله ضرغامي مسؤول هذه المؤسسة ادعى من ان مؤسسته لها دور اكبر حتى من القوات المسلحة في اركان النظام لأنها تتصدى لهجمات الاعلام المعادي وتقضي على كل المخططات المعادية للنظام رغم اعترافه من ان %10 فقط من مجموع الذين يشاهدون التلفزيون يفتحون التلفزيون الرسمي فقط حين بث مسابقات كرة القدم فقط، وان %90 من الإيرانيين لهم لواقط فضائيات، الامر الذي دفع مراجع دين في قم الى إصدار قرار حرّم فيه مشاهدة الفضائيات، وبعضهم حرم ايضا الاستفادة من الانترنت، فيما تهاجم قوى الامن وباستمرار المنازل والشقق والعمارات لإزالة اللواقط غير المسموح بها في ايران، التي هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع التقاط الفضائيات، فيما يبث النظام اكثر من 20 قناة فضائية الى المنطقة والعالم.

ويدعي الأصوليون من ان صوت الثورة الإيرانية يسمع الآن بواسطة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في اقصى نقاط العالم و ان مئات ملايين من المشاهدين يجلسون ساعات طويلة امام التلفزيون للاستماع الى محاضرات وارشادات رجال الدين الإيرانيين!.الا ان مثل هذه المزاعم لايقبل بها معظم المواطنين ويرون من ان المحتكرين للسلطة ينهبون المال العام تحت يافطة الدفاع عن الدين والنظام.

السابق
العداء بيستوريوس قتل صديقته في «يوم الحب»
التالي
سليمان: التوافق بين الافرقاء افضل من التشبث بالطروحات