شكرا فايسبوك على اللحظات السعيدة.. النادرة

مالك الفايسبوك
يظهر الفيديو الذي أنتجه لنا مارك زوكربيرغ كيف أننا بتنا في حاجة إلى من يذكرنا بلحظاتنا وذكرياتنا التي من المفترض أن تكون سعيدة، خصوصًا في البلدان العربية ولا سيّما لبنان. حيث أصبحت ذكرياتنا مجرد مخزن في الذاكرة، مقفل حتى إشعارٍ آخر، وأمسى شغلنا الشاغل هو التفكير بالغد وكيف سننجو من يومنا الحاضر إلى غدٍ لعله يكون أكثر أمانًا، وأكبر أملًا، خوفًا من انفجار هنا، أو إرهابيٍّ هناك.

بداية هذه السنة يحتفل الفايسبوك مع سكّانه الافتراضيين بعيد ميلاده العاشر.
يتمثل احتفاله بتقديم هدية إليهم عبارة عن فيديو يلخص سنوات حياتهم الفايسبوكية باثنتين وستين ثانية، بدءًا بتذكيرهم بالسنة التي انضموا فيها إلى هذ العالم الافتراضي، إلى أولى مشاركاتهم، مرورًا بالبوستات التي لاقت إعجابا أكثر (لايك)، إلى الصور الشخصية. وقد لاقت نجاحًا لافتًا هذه المبادرة تحت عنوان “A Look Back” أي “نظرة إلى الوراء” التي قام بها مارك زوكربرك مؤسس هذا العالم مع أربعة من زملائه في جامعة هارفرد في الرابع من شباط عام 2004، وفريق الفايسبوك،. ما يظهر لنا كيف أن الناس أصبحوا بحاجة إلى من يذكرهم بلحظاتهم وذكرياتهم التي من المفترض أن تكون سعيدة، خصوصًا في البلدان العربية ولا سيّما لبنان. حيث أصبحت ذكرياتنا مجرد مخزن في الذاكرة، مقفل حتى إشعارٍ آخر، وأمسى شغلنا الشاغل هو التفكير بالغد وكيف سننجو من يومنا الحاضر إلى غدٍ لعله يكون أكثر أمانًا، وأكبر أملًا، خوفًا من انفجار هنا، أو إرهابيٍّ هناك.
يقول زوكربرغ لإحدى الصحف الأجنبية: “كان من المدهش أن نرى كيف استخدم كل منكم أدواتنا لبناء مجتمع حقيقي. لقد تقاسم لحظات منها سعيدة، ومنها مؤلمة”، وقد تطلب هذا المشروع أسابيع من العمل لإنتاج فيديو خاص بكل من سكان الفايسبوك الذين هم عبارة عن 1.19 مليار نسمة.
شكرًا مارك، وشكرًا فايسبوك، على هذا العمل وهذا العالم الذي ينتقل من افتراضيّ إلى واقعي يومًا بعد يوم، عالم أكثر أمانًا، وأقلّ كراهيةً، وأجمل شكلًا.

السابق
قبيسي: الحكومة الجامعة اهم من كل الوزارات والحقائب السيادية او غير السيادية
التالي
الفايسبوك ينسينا أنّ الحياة في مكان آخر!