عودة سليمان تطلق العد العكسي للتأليف

يبدو المشهد السياسي اللبناني قابعا تحت وطأة مناخ الاضطراب والتوتر المتحكم بالساحة اللبنانية بفعل عقم المعالجات الحكومية من جهة، والتفجيرات الارهابية والانتحارية المتناسلة الى درجة بات لزاما على اللبناني لا سيما في مناطق الاستهدافات ان يعد وصيته قبل التوجه الى مقر عمله او جامعته او مدرسته.

كل ذلك والمؤسسات الدستورية في عطلة قسرية والتشكيلة الحكومية معلقة بعدما علقت في دوامة الشروط وتوزيع المغانم والحصص والمناورات في الداخل، وعدم نضوج الوفاق الاقليمي في الخارج وسط عامل الوقت الضاغط الذي قد يحمل الرئيس المكلف تمام سلام على الاقدام على خطوته خلال ايام وتجاوز التمنيات اللامتناهية بالتريث مرارا وتكرارا.

واكدت مصادر مواكبة للمشاورات على خط التشكيل ان الاتصالات لم تنقطع على رغم السوداوية التي تغلف ملف تشكيل الحكومة الجامعة، واوضحت ان الوزير وائل ابو فاعور لم يهدأ طوال الساعات الاخيرة حاملا عرضا من هنا وسؤالا من هناك بهدف تقريب وجهات النظر وتبديد الاجواء السلبية التي فرملت الاندفاع نحو التشكيل. وقالت ان هامش المساحة الزمنية يضيق على جميع القوى ولا سيما الرئيس سلام الذي ينتظر عودة رئيس الجمهورية ليبدأ العد العكسي للتأليف. وتوقعت ان تشهد الساعات المقبلة ولادة للحكومة اذا ما تم تجاوز عقدة “الداخلية” الطارئة التي نتجت عن اصرار العماد عون على رفض مبدأ المداورة ورمي اقتراحات في سوق المداولات الحكومية حول اعتماد المداورة في الطاقة ولكن ضمن تكتل “التغيير والاصلاح”، واوضحت المصادر ان تيار المستقبل رفض تدخل قوى 8 اذار في تسمية وزرائه بعدما اعترض على اسم مدير عام قوى الامن الداخلي سابقا اللواء اشرف ريفي كمرشح لـ”الداخلية” باعتباره يشكل استفزازا لها، وتحدثت عن ان سلام اذا ما تمكن من اقتراح اسم آخر لتولي هذه الوزارة لا يستفز اي فريق سيرفع تشكيلة حكومة سياسية جامعة تنطبق عليها تسمية حكومة بمن يرغب.

السابق
باسيل: لا يمكن لأحد ان ينزع عنا حقنا بوجودنا بالبلد بمشاركتنا الفعلية
التالي
جذرية الثورة السورية