المستقبل: على إيران عدم جر حزب الله لمزيد من التورط في المستنقع السوري

شعار تيار المستقبل

رأت كتلة “المستقبل” النيابية، بعد اجتماعها برئاسة فؤاد السنيورة، أنّ الشعب اللبناني يريد حكومةً جديدة من أجل الانصراف الى معالجة المشكلات التي يواجهها على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية، فقد ضاقت سبل العيش والتنقل والتطلع الى الأمام، ما يدفع شباب لبنان الى الهجرة وسكانه الى القنوط واقتصاده وماليته العامة إلى التدهور ومستوى عيش اللبنانيين إلى التردي.
هذا ووقفت الكتلة دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء جريمة التفجير الإرهابية في مدينة الهرمل، وعبّرت عن استنكارها لجريمة التفجير الإرهابية التي وقعت في منطقة الشويفات حيث ساهمت العناية الإلهية في عدم سقوط ضحايا بريئة. وإذ كررت ادانتها الصارمة لهذه الجرائم التي كان آخرها جريمة الشويفات، اعتبرت ان هذه الموجة الارهابية قد بلغت مستوى غير مسبوق من الخطورة الداهمة التي تستوجب رفع درجة المواجهة مع الإرهاب الى أعلى المستويات الوطنية.
واعتبرت الكتلة “أنّ هذا النوع من الإرهاب يستهدف كل لبنان وكل اللبنانيين وبالتالي لا يمكن مواجهة هذه الموجة الخطيرة إلاّ عبر إجراءات شاملة، على مستوى الوطن بقيادة الدولة اللبنانية ومؤسساتها على مختلف المستويات”.
ولفتت الى ان “الشعب اللبناني سبق أن واجه حالات ارهابية خطيرة واحداها كانت في مخيم نهر البارد، وقد سجل لبنان واللبنانيون يومها انتصارات وطنية كبيرة تحقّقت نتيجة وحدة القرار السياسي والأمني والوطني. لقد وقف كل الشعب اللبناني خلف جيشه البطل لكي يتمكن من القضاء على الإرهابيين في نهر البارد”.
ورات الكتلة ان “الإرادة الوطنية اللبنانية راهناً تُعاني من ثغراتٍ متعددة وتعيش مشكلاتٍ كبيرةً في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وتتسبب في مفاقمتها وتوسعها بشكل اساسي مشاركة حزب الله في القتال في سوريا من خارج الإجماع اللبناني ويشكل مخالفة فاضحة للقانونين اللبناني والدولي ويعرض سيادة الدولة اللبنانية للخطر الشديد””.
وطالبت كتلة المستقبل إيران “برفع يدها عن لبنان وعدم جرّ حزب الله الى المزيد من التورط في المستنقع السوري وفي استباحة دماء السوريين وحضه على الخروج من مأزق القتال في سوريا خاصةً وأنّ التطورات تدل على أزمةٍ مديدةٍ هناك، والتي لا يمكن تحمُّلُ نتائجها من قبل أي طرفٍ كان، كما أنها مأساةٌ لا يُشرِّفُ عربياً ولا مسلماً المشاركة فيها، إلى جانب النظام القاتل لشعبه، و لن يكونَ فيها رابح”.
وفي المجال عينه استنكرت الكتلة “استنكاراً شديداً استمرار وتفاقم اعتداءات النظام السوري ضد قرى عكار المسالمة، وبلدة عرسال الأبية الصامدة على الضَيم والجَور والاستهداف”.
ورأت ان “الحلَّ الوحيدَ والواقعي يكمن بانتشار الجيش اللبناني معزَّزاً بقوات الطوارئ الدولية على الحدود مع سوريا لضبط هذه الحدود بكل الاتجاهات ومن كل الخروق والتجاوزات ومن أيِّ جهةٍ أتت”، لافتة الى ان “الحل لمواجهة الارهاب لن يكونَ إلاّ حلاً وطنياً وعبر مؤسسات الدولة الدستورية والامنية والعسكرية التي تتولى بسط سلطة الدولة الحصرية على كامل الاراضي اللبنانية على أن يدعم ذلك ويسانده كل الشعب اللبناني بارادته الجامعة والحاضنة”.
هذا ولفتت الكتلة الى “الوضع المتوتّر في بلدة عرسال ومن حولها، ومن خلال استمرار القصف السوري عليها، وحصار حزب الله بحواجزه لها”، رافضة “أن تستمر العلاقة بين عرسال وجوارها على تردّيها، وأن تصبح عرسال محاصرة بين القصف السوري والحواجز الحزبية”.
ورأت “انّ على الجيش اللبناني أن يتدخل لتصحيح الوضع، فهو صاحب الصلاحية المنفردة في بسط الأمن ونشر ما ينبغي من حواجز واجراءات أمنية الكفيلة بمنع التعديات على المواطنين وكراماتهم وحفظ الأمن وبالتالي إيقاف الممارسات الميليشياوية على أهالي بلدة عرسال والمنطقة والتي لا تسهم في حفظ الأمن واحترام هيبة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية”.
من ناحية أخرى، نوهت الكتلة “بقوة بالوثيقة الوطنية التي أعلن عنها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من بكركي”، معتبرة “أنّ هذه الوثيقة تضيف معاني أساسية على ثقافة البنيان الوطني اللبناني وتزيد من مناعة لبنان لأنها تؤكد على الثوابت الوطنية التي حضّت عليها وثيقة اعلان بعبدا وتتطلع الى الأمام بثقةٍ وصلابةٍ لم تَحِدْ عنهما البطريركية المارونية طوال تاريخها”.
كما استنكرت الكتلة اشد الاستنكار استمرار تحليق الطيران المشبوه فوق منطقة معراب، حيث مقر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ورأت ان استمرار الأمر على ما هو عليه يشكِّل خرقاً وتهديداً للبنانيين ومشكلة كبيرة في الوقت عينه بسبب ما تمثله هذه الأعمال من ابتزاز ومحاولات ترهيب مرفوضة.
واكدت الكتلة ان الأجهزة الامنية والعسكرية المختصة مطالبة بموقف واضح واجراءات جدية في مواجهة هذه الاعتداءات السافرة على السيادة اللبنانية وعلى حرية اللبنانيين وكرامتهم.
هذا ونوهت الكتلة “بأعمال المحكمة الخاصة بلبنان وبالمستوى المهني الرفيع والمتقدم الذي تدار فيه الامور مما يثبت كل يوم صدقية هذه المحكمة وقوة ادلتها واهميتها للعدالة بما يسهم عملياً في وضع نهاية للهروب من العدالة والعقاب العادل”. واعلنت ان “الشعب اللبناني يضع رهانه في المكان الصحيح لتحقيق العدالة وكشف المجرمين الذين بدأوا ينكشفون تباعاً”.

السابق
مصدر أمني: انتحاري الشويفات كان متوجها الى سفارة ايران
التالي
الكشف عل سيارة مسروقة بصيدا