مصادر لـ الراي: رد حزب الله على التفجيرات درس وبدأ تنفيذه باساليب عدة

لفتت مصادر قريبة من قيادة “حزب الله” لصحيفة “الراي” الكويتية، الى ان “الرد على العمليات الانتحارية ضد بيئتنا درس وعلى نحو معمق وبدأ تنفيذه باساليب عدة”، لافتة الى ان “العمليات التكفيرية الانتحارية تهدف اولاً الى جذب الشيعة الى مواجهة مع السنة، الامر الذي يمكن الجماعات التكفيرية من الاستفادة من نتائج هذه المواجهة عبر تشكيل بيئات حاضنة لها اكثر بكثير مما هي عليه الان، وثانياً فان دفع الصراع الى هذا مستوى من التخندق سيكون اخطر بكثير مما هو حاصل حالياً لأن الصراع سيأخذ طابعاً مذهبياً واسعاً وعلى جميع الاراضي اللبنانية”.
وكشفت المصادر ان “وسائل الرد التي بدأ تنفيذها منذ مدة متعددة، وابرزها: رصد الجماعات التكفيرية ومتابعتها ومراقبة حركتها وخرق عملياتها، فهذه الجماعات الموجودة على الاراضي اللبنانية والتي تقع تحت انظار “حزب الله”، الذي يملك الكثير من المعلومات عنها، والرد على اي عملية للجماعات التكفيرية في لبنان ضد المدنيين ولافتعال فتنة سنية – شيعية، بعمليات أشد ضد تلك الجماعات في الساحة الحقيقية، اي في سوريا التي تشهد المواجهة الفعلية والاساسية”.
واوضحت المصادر ان “ضرب التكفيريين لمنطقة الهرمل بالصواريخ قبل مدة، دفع “حزب الله” الى الرد باجتياح اكثر من 170 كيلومتراً مربعاً على الحدود اللبنانية – السورية، وتدمير مواقع جبهة النصرة فيها وقتل العشرات من عناصرها”، لافتة الى ان “الرد على تفجير السفارة الايرانية في بيروت وعلى التفجير في بئر العبد، كان بالهجوم على النبك وقاره ودير عطية في سوريا وقتل الكثير من التكفيريين في تلك المعارك”.
ولفتت المصادر الى ان “الرد على التفجير الانتحاري في الشويفات سيكون باسقاط يبرود في سوريا حيث تتحضر قوة كبيرة من “حزب الله” للدخول والاجهاز على كل جميع التكفيريين في تلك المنطقة، ولن تنتهي المعركة الا بالقضاء عليهم”.
واشارت المصادر الى ان “الرئيس السوري بشار الاسد في افضل وضع اليوم وها هو يتجه نحو التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة وخصوصاً بعد توجه اكثر من 70 في المئة من المدنيين السوريين الى مناطق النظام، وكذلك يجري العمل على تحضير السفارات السورية المنتشرة حول العالم لتستقبل المهجّرين خارج سوريا للادلاء بأصواتهم، وهذا هو اسلوب آخر بالرد على التكفيريين الذين يعتقدون ان امارة الشام بانتظارهم، بل ان رجال الله يتربصون بهم اذا ازدادوا قتلاً بالمدنيين في لبنان”.
واكدت المصادر ان “حزب الله لم ولن يحرك ساكناً باتجاه المجتمع السني في لبنان حتى يفوّت على التكفيريين الفرصة التي ينتظرها لرؤية صراع مذهبي يقتاتون منه”، لافتة الى ان “المجتمع اللبناني متنوع ويجب ان يحافظ عليه رغم من التشنج الحاصل اليوم بين المذاهب، ونعمل مع العقلاء من علماء الدين من المذاهب جميعها للتوعية ونشر جو من الوحدة الاسلامية للقضاء على الفكر التكفيري الذي يحاول جذب الجميع الى المواجهة والفتنة”.

السابق
“الحياة”: سلام سيستقيل اذا استقال الوزراء الشيعة من الحكومة
التالي
لماذا ترك بيل غيتس إدارة “مايكروسوفت”؟