مصادر الديار: الارهاب يتصاعد ولبنان الى مزيد من العرقنة

أشارت مصادر لصحيفة “الديار” الى أن “الساحة اللبنانية تتجه الى مزيد من العرقنة، في ظل الخط البياني المتصاعد للعمليات ونوعيتها واهدافها. فعملية الهرمل الثانية التي استهدفت محطة الوقود كانت مدروسة بدقة لجهة تركيب العبوة وتوجيهها باتجاه الارض لتفجير خزانات الوقود، فلولا امتصاص ريغار غسيل السيارات لصدمة الانفجار لكان مفعوله أكبر بعشرات المرات. أما ما حصل في الشويفات والكلام للمصادر، يؤشر الى تطور نوعي، رغم الالغاز التي تحيط بالعملية، إذ يجمع المحللون الامنيون على أن الانتحاري كان يعتزم على ما يبدو تنفيذ عملية مزدوجة تبدأ باطلاق النار على اهداف معينة على ان يفجر نفسه بعدها خاصة ان المكان المختار يحوي خزانات غاز كفيلة باحداث كارثة في حال انفجارها”.
“من أوصل الإنتحاري إلى منطقة خلدة حيث أقله حسين مشيك؟ ما قصة مخزن السلاح من نوع كلاشينكوف الذي عثر عليه في مسرح الجريمة؟” أسئلة، ترجح المصادر المتابعة بأن “مفتاح إجابتها هي لدى الشيخ ع. غ، الذي اعترف بتوصيل الإنتحاري الى خلدة، مبقياً سلاح الكلاشنكوف لديه بعد ترجله، شيخ ذو خلفية سياسية ومذهبية واضحة التوجه والإنتماء والولاء والعداء. وهنا أسئلة بحاجة إلى إجابة أيضاً، هل من المنطقي أن يترك سلاحه في السيارة وهو لا معرفة مسبقة بينه وبين السائق بحسب إدعاء الأخير؟ ولماذا اشترى السلاح؟”.
الاكيد الوحيد والسؤال الاهم لم يعد لماذا يضرب لبنان، بل كيف يمكن مواجهة هذا الخطر الداهم، وما هي الخطوات الامنية العملية والخطوات السياسية الضرورية. ففي ظل الوضع الامني المتدهور يوما بعد يوم، أصبح الامن الذاتي الحل الوحيد للاحتياط خوفا من أن يصبح أي فرد ضحية إنفجار أو أي عمل إرهابي. فبعد تفجير “فان” الشويفات، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة “لفان” يضع ورقة من الجهة الامامية يطلب من الركاب الكرام فتح الجاكيت قبل الصعود الى “الفان” و”شر البلية ما يضحك”.

السابق
العثور على جثة رجل على ضفاف العاصي مصابة بطلق في الرأس
التالي
مصادر عسكرية: الوضع بعكار خطر وتحديداً بالقرى المتاخمة للحدود