الجمهورية: إنتحاري الشويفات كان يقصد مستودعا للغاز

أوضحت مراجع أمنية لـ”الجمهورية” أنّ “سائق التاكسي الذي أقلَّ الإنتحاري الى ساحة الشويفات ليس شيخاً ولا علاقة له لا بأحمد الأسير ولا بأيّ مرجع سياسي أو ديني آخر”، مشيرة إلى أنه “يُدعى عيسى غصن، وفق أوراقه الثبوتية، ويحمل بطاقة “هوية قيد الدرس”، وهو دخل في حوار مع الإنتحاري منذ أن استقلَّ السيارة قرب أفران “شمسين” في اتجاه الضاحية الجنوبية، وخصوصا بعدما اكتشف أنه يحمل رشاشاً تحت سترته، وقد شاركه في الحديث راكبان آخران، فتوقّفوا أمام التطورات الأمنية ومخاطر ما تشهده الساحة اللبنانية، وما تعيشه الساحة السورية من إجرام وقتل وتدمير فاقَ كل التوقعات”، لافتة إلى أن “غصن قال أن الإنتحاري لم يُظهر بوضوح ما إذا كان مع النظام السوري او ضده، لكنه كان خبيراً في الملف السوري ويعرف حجم تدخّل “حزب الله” ودوره بدقّة، وما نفّذته وحداته بحقّ السوريين في بعض المناطق السورية”.
ولفتت المصادر الى أنّ “غصن أبلغ الى “الانتحاري” لدى وصوله الى الشويفات أن المنطقة حيث أنزله، هي آخر طريق قريب من الضاحية الجنوبية، وتمنى عليه النزول من السيارة لأنّ لديه تلامذة يُقلّهم الى منازلهم ولا يمكنه أن يتأخّر عليهم، ومن هناك تركه ليسمع بعد قليل بوقوع الإنفجار”.
وأظهرت التحقيقات، وفق معلومات “الجمهورية”، أنّ “الإنتحاري احتفظ بسلاحه لدى نزوله من سيارة التاكسي ولحظة ركوبه الفان، بدليل أنّ العيّنات المجموعة من الحطام لحظت العثور على “مقبض لبيت النار” عائد لرشاش وعلى رصاصات “مفرقعة” وبقايا مشط وقطع أخرى تعود لرشاش كلاشينكوف”، كذلك، أظهرت التحقيقات أنّ إفادتي سائق التاكسي وسائق الفان تقاطعتا في جزء منهما، على أنّ الإنتحاري كان يقصد مستودعا للغاز في بئر حسن حيث كان ينوي ربما إطلاق النار من رشاشه على أشخاص يحتجزهم قبل أن يُفجّر نفسه في المستودع”.
وكشف مصدر أمني لـ”الجمهورية” عن “توقيف مشتبه به جديد عند الثالثة بعد ظهر أمس في منطق خلدة، يدعى (ز.غ)”.

السابق
علي الحجيري: متخوفون من إستهداف أبناء عرسال
التالي
مصادر 8 آذار: لم نعد قادرين على ضبط الشارع إذا استمر الإجرام