صفي الدين: واهم من يظن انه بانتحاري او مجنون يمكنه تغيير المعادلة

أكد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين خلال رعايته للاحتفال السنوي التكريمي للجان الأحياء النسائية الذي أقامته الهيئات النسائية في “حزب الله” في قاعة “رسالات” في الغبيري أن “التفجيرات التي حصلت في الضاحية الجنوبية وفي الهرمل وامس في الشويفات تثبت بوضوح أن هؤلاء الإنتحاريين ومن يرسلهم مجموعة قتلة ومجرمين يستهدفون الأطفال والنساء والعمال والرجال وعموم الناس، وهم لا يحملون قضية ولا يحملون أي مشروع سياسي ولا يعبرون عن أي تطلع، تطلعهم فقط هو القتل ورؤيتهم فقط هي الإجرام ولأنهم كذلك لن يتمكنوا من تحقيق أي شيء”.

وقال: “عادة المجنون الأحمق المضلل المعبأ بشكل خاطئ لا يمكن أن يكون جزءا من مشروع أو أن يكون حاملا لهدف قابل للتحقق، إن ما شاهدناه امس تحديدا في الشويفات يدل بوضوح على أن هذه المجموعة الضالة والمجرمة والمنحرفة ومن يقف وراءها لا يمكن أن تصل الى نتيجة، لأن من يقوم بهذه الأعمال وبهذه الطريقة هو إنسان خال وليس في قلبه إلا الخواء وليس في عقله إلا الحمق والجهل، ومن كان أحمق أو جاهلا أو غبيا أو ضعيفا لا يمكن أن يحقق مشروعا، فكيف لمن اجتمعت هذه الصفات كلها فيه أن يحقق مشروعا”.

ورأى أن “أولئك الضالين والمضللين مصيرهم الى الجحيم وهم يخسرون الدنيا والآخرة حتما، وأن ما نراه اليوم هو مشهد من مشاهد المواجهة فيجب أن يكون مشهدا من مشاهد الصمود والثبات والصمود والقوة والثبات والاستقامة والاستمرار حتى يقضي الله أمرا كان مقضيا”، مضيفا: “إني اجزم ومن خلال القرآن والسنن الكونية والتجربة والمعرفة أن كل ما يفعله هؤلاء المجرمون ومن يرسلهم ومن يمولهم سوف يذهب هباء منثورا، نعم يبقي ويخلف لنا مظلوميات وشهداء مظلومين”، مؤكدا أن “نور المقاومة ونور أتباع هذا الخط سيبقى ساطعا مشعا متلألئا في لبنان وفي كل عالمنا العربي والإسلامي بإذن الله تعالى، هذا هو وعد الله ومن راهن على وعد الله سيصل الى نتيجة”.

وعن استهداف مجتمع المقاومة بحملات الإجرام والقتل أكد صفي الدين أن “هدفها هو إضعاف قدرته على تبني خيار المقاومة، وبالتالي حمل المقاومة ومقاتليها على عدم التوجه الى ساحة المعركة، ولذلك نعتقد أن كل هذه التفجيرات وهذا الإرهاب والإجرام لن يؤثر في قوة وعظمة وفكر وفهم وقناعة المقاومة ومجتمعها شيئا على الإطلاق بل سيؤكد أننا على حق أكثر من أي وقت مضى”، مشيرا الى ان “هؤلاء الحمقى والأغبياء إذا ظنوا أنه بانتحاري من هنا أو بمجنون من هناك بإمكانهم أن يغيروا معادلة أو أن يؤثروا في هذا المجتمع فهم واهمون، لأننا مجتمع نعرف كيف نحول المظلومية والعدوان الى مقاومة وقوة وقدرة، وسنواجه هذا التحدي الذي سيخيب وسيفشل وسيضعف وسنواجهه بكل الأساليب المتاحة”.

وختم: “نحن اليوم بحاجة الى حشد كل الطاقات والإمكانيات لمواجهة التحديات التي تطل علينا تارة بوجه صهيوني وتارة أخرى بوجه تكفيري وأخرى بوجه استكباري، وكل هذه الإطلالات تخبىء وراءها خلفية واحدة وهي استهداف قوة وانتصارات مقاومتنا”.

السابق
الاسرة الحاكمة في السعودية في مواجهة معضلة الاصلاح
التالي
سـنتان من اصل ست في الرئاسة لتشكيل الحكومات