إعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نوار الساحلي، ان “استهداف مدينة الهرمل بتفجيرين ارهابيين في غضون شهر، مرده لأنها مدينة الشهداء ورمز من رموز المقاومة الباسلة التي هزمت العدو الاسرائيلي”.
وأعرب الساحلي في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية، عن “عدم اعتقاده ان قتل الابرياء من نساء وشيوخ واطفال يمكن أن يغير رأي اهل الهرمل بمقاومتهم وبقيادتها الحكيمة”، معتبرا انه “إذا كانوا الذين يقفون وراء التفجيرات يظنون ذلك فهم أغبياء، ومن هم وراءهم اغبى منهم، وإنني أطمئنهم بأنه لا توجد قوة في العالم يمكن ان تقهر هذا الشعب المقاوم”.
وعما إذا كان الهدف من هذه التفجيرات الضغط على “حزب الله” للانسحاب من سوريا، لفت الساحلي الى “اننا نعتقد ان ما يحصل إرهاب عالمي يتخطى لبنان، خاصة في ظل ما يجري في اليمن والعراق ومصر وروسيا”، مشيراً إلى أن “الهدف محلياً هو “إشعال الفتنة المذهبية” في لبنان”.
وبشأن ستراتيجية “حزب الله” لمواجهة هذه الاخطار، لفت الساحلي الى ان “المواطنين أصبحوا يطالبون بنوع من الحماية الذاتية لاحيائهم، وفي البداية عندما بدأنا نحمي مناطقنا اتهمنا بالأمن الذاتي أما اليوم فإن الناس بدأت تطالب بحماية نفسها، على الرغم من أن ذلك من مهام الجيش والقوى الامنية”، مؤكدا ان “المقاومة لا تقوم بردة فعل وما تقوم به هو عن قناعة، وبالتالي فإن هذه الأعمال لن تجرها الى ردات فعل لتحقيق غايات الارهابيين”.
