حبيش: منذ عام 2005 يتأخر تاليف الحكومة بسبب انتظار مطالب الوطني الحر

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش أن “تشكيل حكومة بمن حضر خيار قد يلجأ اليه رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان إذا استمر التيار “الوطني الحر” متمسكاً بوزارة الطاقة، ولكن الاتصالات ما زالت مستمرة في انتظار ما سيكون الجواب من قبل “التيار” بشأن قبولهم بوزارة الخارجية ووزارة الأشغال او التربية، وبالتالي الحصول على حقيبتين أساسيتين”، لافتاً الى “أنه منذ العام 2005 وحتى اليوم، يتأخر التشكيل بسبب انتظار مطالب التيار “الوطني الحر”، واليوم ايضاً ننتظر أجوبة رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون بشأن هذه الوزارة او تلك، وبالتالي يعطل البلد بسبب حقيبة من هنا او من هناك، قائلاً: حتى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ناشد في عظة الأحد التعالي عن المصالح الخاصة”.

وأكد في حديث لوكالة “أخبار اليوم” انه “لا مانع من إعادة درس الثغرات الموجودة في الدستور، ولكن هذا الأمر لا يتم في ظل وجود فريق يمتلك السلاح وفرقاء آخرين لا يمتلكونه”، مضيفاً “يجب ايجاد حل لهذا السلاح، وردم الهوة الموجودة بين الفريقين، وبعدها تتم إعادة درس الدستور بعيداً من وجود جهة تحمل مسدّسها وتضعه على الطاولة، وذلك انطلاقاً من مبدأ المساواة بين اللبنانيين، عندها تتم معالجة كل الثغرات الموجودة في مجلس النواب او الحكومة او رئاسة الجمهورية”، مشيراً الى “ضرورة معالجة هذه الثغرات دون تكبير الموضوع الى مستوى المؤتمر التأسيسي، معتبراً أن هذه الثغرات يجب بحثها بشكل كامل ومتكامل وليس انطلاقاً من مبدأ وجود فريق مسلّح”.

وعما إذا كانت هناك ضغوطات مورست على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من أجل القبول بالمشاركة مع “حزب الله” في حكومة واحدة، ذكر حبيش أنه “كان من الذين رفضوا المشاركة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، أما اليوم فهو من المطالبين بالمشاركة في هذه الحكومة”، مضيفاً “لماذا القول ان هناك ضغوطات مورست على الحريري، وليس على “حزب الله” الذي غيّر رأيه بشكل كامل لا سيما بعدما كانت ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، مقدّسة أصبحت اليوم قابلة للبحث، وبالتالي ربما تلقى “الحزب” عرضاً مغرياً ليقبل بمبدأ المداورة”.

وأشار الى ان “هذه التنازلات دفعت بالحريري الى تقديم تنازلاً من خلال قبوله بالمشاركة مع “حزب الله” في الحكومة قبل انسحابه من سوريا، ولكن هذا لا يعني انه موافق على مشاركة “حزب الله” بالمعركة الدائرة في سوريا”، لافتاً الى أن  “حزب الله” ايضاً تراجع عن مبدأ الثلث المعطل، وما كان قد اعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله لجهة تحديد مهلة معينة لقوى 14 اذار كي تقبل بصيغة 9-9-6″.

السابق
حسين الموسوي: المدافعون بوقاحة عن القتلة شركاء في الإجرام
التالي
مصادر سياسية استبعدت تشكيل حكومة خلال الأيام القليلة المقبلة