“الأنباء” عن قيادي لبناني: استبعاد اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري

نقلت صحيفة “الأنباء” عن قيادي لبناني قريب من النظام السوري أن “لبنان سيتأثر الى حد بعيد جدا بالتطورات السورية وصولا الى مؤتمر تأسيسي بعد مرحلة صعبة للغاية تشهد شللا تاما ينتهي بشغور موقع الرئاسة الأول”، مضيفاً إن “المعادلة السورية تتجه الى تكريس واقع قوي للنظام السوري سيتجلى بإعادة انتخاب الاسد رئيسا وفي غياب اي منافسة”.

وأعرب القيادي عن تفاؤله بأن “حلفاء دمشق لن يقبلوا حينذاك بما يمكن ان يقبلوا به في الوقت الراهن، بالتالي فإن “حزب الله” ورئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية سيطالبون بما يوازي التحولات في سوريا وتداعياتها على لبنان الى جانب ما تشهده الاتصالات الايرانية ـ الغربية من ايجابية”.

وأشار القيادي المذكور الى أن “حزب الله حريص على تشكيل حكومة برئاسة تمام سلام، مما جعله يبذل جهودا كبيرة لإرضاء العماد عون، وهذا يرفع من حظوظ التشكيل الى حد بعيد لأن في ذلك حماية مهمة للحزب بعدما اصبح لبنان ساحة جهاد للتطرف وبعدما وفدت جبهتا النصرة وداعش الى العمق اللبناني”.

وإذ رجح القيادي “تشكيل الحكومة في القريب استبعد في المقابل اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري”، توقع “دخول لبنان في حالة شغور حيث تنضج ظروف مؤاتية لمؤتمر تأسيسي يطلق عملية سياسية تثمر انتخاب رئيس جديد وحكومة جديدة، وقانون، فانتخابات نيابية على اساسه”، مؤكداً أن “قوى 8 آذار لن تقبل بإجراء الاستحقاق الرئاسي قبل ان يعاد انتخاب الاسد في سوريا طبقا لما صرح به النائب عاصم قانصو لـ “الأنباء”، ما يجعلها قادرة اكثر على انتزاع مطالب اضافية على مختلف الصعد”.

ولفت القيادي الى “حرص كل القوى السياسية على الديموقراطية والحريات وعلى كل مزايا الكيان اللبناني وخصوصيته فضلا عن طمأنة كل الطوائف والأقليات من ضمن مشروع الدولة”، موضحاً أن “استئثار مجموعات بالحكم سيزول وان ما كان مباحا لن يعود متاحا وان منطق العمل الديموقراطي سيتبع على صعيد التمثيل الشعبي الذي لم يحترم بعد عام 2005.

وفي اعتقاده ان المؤتمر التأسيسي سيكرس انتصار فريق سياسي لكنه لن يمس بأسس الكيان اللبناني مع انه قد تدخل تعديلات على بعض الصلاحيات لإزالة العراقيل في انتظام عمل المؤسسات الدستورية”.

ورأى أن “رئيسا مدنيا قريبا من مختلف الفئات سيكون خيارا ملائما للمرحلة المقبلة وإن الانتخابات النيابية المقبلة ستعكس التوازنات الجديدة”.

السابق
الراي: القوى الأمنية بصيدا أعدت خطة لمنع وصول الإنتحاريين لجنوب لبنان
التالي
«النهار»: حزب الله يحمي الضاحية بـ «داتا الإتصالات»