الأخبار: هؤلاء هم المطلوبون وهم في عين الحلوة

قالت “الأخبار” إن الأجهزة الأمنية اللبنانية حدّدت المشتبه فيهم بالتخطيط لعمليات التفجير. تعرف هوياتهم وعناوينهم، بعدما أمسكت بأدلة واعترافات أدت إلى الاشتباه في تورّطهم، ليس فقط في تلك التي استهدفت الضاحية الجنوبية، بل في معظم التفجيرات التي ضربت لبنان أخيراً. لم يبق أمام الأجهزة سوى جلبهم إلى المحاكمة، أو، على الأقل، ملاحقتهم. لكنّ أسباباً مجهولة تحول دون ذلك!
ولفتت “الأخبار” إلى أن بعض الأجهزة الأمنية ربما، لم يعد يعنيها توقيف هذا العدو أو حتى قتله إذا استلزم الأمر لوقف إراقة دماء الأبرياء. لم تعد تكفيها إفادات الشهود والمخبرين واعترافات الموقوفين وداتا الاتصالات والتحقيقات الأمنية التي أدت إلى الاشتباه في تورّط مجموعة أشخاص، معروفين بالأسماء والعناوين، في معظم التفجيرات التي استهدفت لبنان. لم يدفعها ذلك إلى تحريك ساكن لتوقيف أحد أو الضغط لتسليمه. بل، وأحياناً عدة، تواطأت للتغطية على مشتبه فيهم أو لتهريبهم.
ورأت “الأخبار” أن ذلك يسري على فرع المعلومات الذي لم يُقرّر القيّمون عليه معاودة العمل جديّاً في تعقّب منفذي التفجيرات إلا بعد عملية السفارة الإيرانية الانتحارية، من دون أن يرفع ذلك المسؤولية عن كاهل الأمن العام والجيش على حدٍّ سواء. فأيدي الأمن العام باتت مكبّلة بعدما أجهضت الدولة، بسياسييها وقضائها، باكورة أعماله الأمنية عند توقيف شادي المولوي في طرابلس. أما الجيش، فلا يسلم بدوره من الهجمات المذهبية والسياسية منذ أن نُفّذت برجاله مقتلة في جرود عرسال قبل عام، خلال محاولتهم توقيف مطلوب بجرم الانتماء إلى تنظيم “القاعدة”.
ولفتت “الأخبار” إلى أن الحكاية تبدأ مع المطلوب الفلسطيني الأبرز توفيق طه، الرجل الذي بات أشهر من نار على علم. يحتمي “رجل الظل” بفصائل مخيم عين الحلوة التي توفّر الغطاء له، علماً بأنه مطلوب بأكثر من 25 مذكرة توقيف وبلاغ وإلقاء قبض.
وأشارت “الأخبار” إلى أن طه ليس الوحيد على لائحة القتلة هؤلاء. يليه نعيم عباس المعروف بـ”أبو إسماعيل”، أحد أبرز العقول في تنظيم “كتائب عبدالله عزام” المقيم في حي حطّين، والذي تبيّن أخيراً أنه ضالع في التخطيط والتنفيذ اللوجستي في الهجمات الانتحارية التي ضربت الضاحية الجنوبية، حاملاً لقباً جديداً هو “أبو سليمان”.
وإضافة إلى طه وعباس، ترد وفق “الأخبار” أسماء كل من زياد أبو النعاج، المعروف بـ”أبو أسامة”، وهيثم مصطفى المعروف بـ”هيثم الشعبي”. وهناك أيضاً الشيخ بهاء الدين الحجير، المشتبه فيه الرئيسي بالتنسيق بين منفّذي عملية السفارة الإيرانية الانتحارية. وهو يتّخذ من المخيم نفسه ملجأً له. هؤلاء يرتبطون بنحو مباشر بناشطين تنفيذيين ومخططين موجودين في بلدتي عرسال ومجدل عنجر اللبنانيتين وبعض قرى القلمون السورية، فضلاً عن دور رئيس لسجناء في سجن رومية المركزي ولأسماء قابعة في الظل لأشخاص موجودين في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا.

السابق
تعريف جديد لـ«القاعدة»
التالي
الجربا: نخوض حرباً ضد حزب الله وداعش