منصور: الفراغ المؤقت أفضل من حكومة غير متفق عليها وقابلة للإنهيار

أوضح وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، أنه “لا يمكن ان نتكهن في الأزمة الوزارية التي بات عمرها عشرة أشهر وما زلنا نراوح مكاننا من خلال الأرقام وتوزيع الحقائب، ومع الأسف ما زلنا في الدوامة ذاتها. وكنا نتمنى ان لا ندخل في هذه المعمعة سيما وفي هذه الأوضاع الإقليمية الضاغطة”.
ورأى في حديث إذاعي أن “الجميع يتحمل المسؤولية وهناك مصلحة بلد في الدرجة الأولى، والمواطن اللبناني الذي يعاني من واقع ضاغط ويبحث عن فرصة عمل وفسحة أمل لا يجدها تحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم”.
وتابع “ما زال بعض الأفرقاء يتحدثون عن عزل فريق سياسي، وهذا لا يجوز سيما وان الحياة السياسية في لبنان قامت على اشراك كل الأفرقاء السياسيين في الحياة السياسية، اما الغاء فريق على حساب فريق آخر فلا أرى انه يخدم”.
ورأى أن “الفراغ المؤقت أفضل من حكومة لا يتفق عليها الأفرقاء السياسيين وهي قابلة للإنهيار”، مشيرا الى ان “الفرق كبير بين الأمر الواقع والفراغ، لذلك لا بد من إيجاد صيغة وان يتخلى كل فريق عما يتمسك به”.
وردا عن سؤال، أجاب منصور: “بالنسبة الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري نعلم انه “حريص جدا على وجوب تشكيل الحكومة، ودرء الفتنة هو المطلب لديه. أما كلمته “إطفاء المحركات” فلا تعني أنه تخلى عن دوره وانما تنازل عن حقيبة سيادية مهمة، من أجل تسهيل تشكيل الحكومة. اما اذا كانت العرقلة تأتي من الأفرقاء الآخرين فهو ليس مسؤولا عن ذلك”.
وحول المداورة في الحقائب وإمكان انتقال وزارة الخارجية الى فريق آخر، أجاب منصور: “أتمنى ان يكون هناك استمرارية للعمل الدبلوماسي، ولكن بكل أمانة واقولها بكل صراحة فالذي ينتظر ان الحكومة التي ستشكل والتي سيكون عمرها ثلاثة أشهر سوف تحقق المعجزات في كل وزارة، سيكون واهما. احيانا هناك ملفات لدارستها وتحضيرها تستدعي مدة ثلاثة اشهر، فكيف اذا كان وزيرا جديدا في هذه الوزارة ويبدأ من الصفر”.
وأوضح أن “هناك على الساحة السياسية من يريد ان يأخذ السياسة في لبنان الى منحى آخر، نحن حرصنا على سياسة النأي بالنفس، بعض الدول الخارجية البعيدة عن سوريا أخذت موقفا ضد النظام في سوريا ولكن هذا لن يؤثر عليها غير ان لبنان القريب من سوريا لا يمكنه أن يتخذ الموقف ذاته سيما وان التواصل الإجتماعي والأمني والإقتصادي يمر عبر سوريا”.
واكد منصور “التزامه باعلان بعبدا والبيان الوزاري والغاية اننا لا نريد ان ينجرف لبنان بالحرب الدائرة في سوريا وقد رفضنا منذ البداية التدخل في الأزمة السورية”، مشيرا الى أنه “منذ متى نتكلم بأفكار متطرفة او بدولة اسلامية في لبنان؟ الا بعد تدخل بعض الأفرقاء اللبنانيين بالأزمة في سوريا وتداعيات الأزمة على لبنان”.
وزاد “كدولة لبنانية لا نتدخل في الأزمة السورية وما يجري فيها”، مؤكدا أن “رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا شكر كل الدول في جنيف2 على استقبالهم للنازحين السوريين ما عدا لبنان وهذا يؤلمني، في الوقت الذي شكرت فيه كل الدول مثل فرنسا والأمم المتحدة وغيرها لبنان على استقباله للنازحين السوريين باستثناء الدولة المعنية”، متسائلا “ألم نستقبل الجرحى السوريين ونداويهم في مستشفياتنا ألم نقدم لهم الإعاثة الفورية؟، ألم نتأثر داخليا من الناحية الإقتصادية بسبب هؤلاء النازحين؟، الا نستحق الشكر؟ لا أطلب الشكر للدولة ولكن على الأقل ليشكر الفريق اللبناني الذي يؤازره”.

السابق
مدير مياه الجنوب: لن نقطع المياه في حال عدم الدفع
التالي
سلفيّون يريدون اغتيال ميقاتي!