عام 1965 عندما كنت في سن المراهقة، غادرت جنوب أفريقيا مسقط رأسي الى وطني الجديد إسرائيل. لقد احببت جنوب أفريقيا، لكني كرهت نظام التمييز العنصري. ورأيت في إسرائيل بداية نهوض شعب من رماد المحرقة وبدا على عكس تماما نظام الأبرتايد في جنوب أفريقيا. واليوم بعد مرور 50 عاماً من الدفاع عن إسرائيل على انها ليست بلد تمييز عنصري، اشعر بأننا اصبحنا على طريق ان نصير كذلك… لقد باتت المقاطعة هي الوسيلة المستخدمة حالياً لانهاء الاحتلال الإسرائيلي. وبدأت هذه الدعوات تلاقي صدى لدى الاتحادات النقابية والكنائس والجامعات والشركات العالمية في أوروبا والولايات المتحدة، التي ترى ان إسرائيل تقمع الفلسطينيين وتحرمهم حقوقهم الانسانية. ففي الفترة الاخيرة، قررت هولندا سحب استثماراتها من خمسة مصارف كبيرة في إسرائيل بسبب علاقة هذه المصارف مع الاحتلال. وفي راي وزير المال الإسرائيلي ستكلف المقاطعة المالية الأوروبية إسرائيل نحو خمسة مليارات دولار وستجعلها تخسر نحو 10 آلاف وظيفة.
