أبي نصر: نرفض عودة آلية تشكيل الحكومة لما كانت عليه بعهد الوصاية

نعمة الله أبي نصر

أعرب النائب نعمة الله أبي نصر، عن رفضه “أن تعود آلية تشكيل الحكومة إلى ما كانت عليه في عهد الوصاية السورية، حيث كانت القرارات المصيرية يحبل بها في الشام وتولد في بيروت”.

ودعا في حوار مباشر عبر اذاعة “لبنان الحر” إلى “استعادة القرار الوطني الحر وتخطي هذا الإنقسام العمودي والأفقي ووضع حد له”، مطالبا السياسيين ب”عدم تحولهم إلى رعايا لدول أجنبية ينتظرون الإيحاءات من الخارج حتى في أبسط الأمور”.

وذكر أنه “عشية تكليف الرئيس تمام سلام تمنى عليه عبر وسائل الإعلام أن يلزم نفسه بمهلة إذا الدستور لم يلزمه بها، وإذا واجه العراقيل فليفضحها أمام الرأي العام”.

وحمل الجميع مسؤولية التأخير في الموضوع الحكومي، معتبرا “تشكيل حكومة وطنية شاملة تمثل مختلف الأفرقاء بداية حل”، ومشجعا المداورة، لكنه استغرب “التعاطي معها كأولوية في هذه المرحلة عشية تشكيل حكومة لن تعيش أكثر من شهرين”.

وإذ دعا إلى طاولة حوار أو مؤتمر وطني، اعتبر الوحدة الوطنية “الخصم الأكبر للإرهاب”، لافتا إلى أن لبنان “لا يمر فقط بأزمة حكومة بل بأزمة نظام وأزمة ولاء للوطن”. وانتقد “استيراد الحل من الخارج”، ووضع جميع الزعماء “أمام مسؤولياتهم الوطنية”. كما أثنى على دور الجيش والقوى العسكرية في حفظ الأمن مطالبا ب”إعطائهم القرار السياسي الجامع كي يقوموا بواجبهم في حفظ الحدود وبسط الأمن”.

من جهة أخرى، اعتبر أنه “إذا كانت الأسباب الإنسانية تدعو إلى استقبال الجرحى والمرضى السوريين، فهذا لا يبرر دخول مليون سوري لاجىء إلى لبنان مع ما تسبب ذلك من تداعيات ديمغرافية وسياسية. كان من المفترض على لبنان أن يطالب بتوزيع السوريين النازحين على الدول التي افتعلت الصراع السوري كتركيا وإيران والسعودية، وألا يحمل لبنان وحده وزر مليون نازح على أراضيه”، داعيا إلى “إنشاء مخيمات داخل الأراضي السورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة قادرة أن تفاوض سلطات الأمر الواقع في سوريا لإيجاد حل جذري لهذه الظاهرة الشاذة”.

وإذ استغرب “ان ثمة من يحشد قواه للدفاع عن إرهابيين”، شجع وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى على “تطهير القضاء من قضاة ضعاف يتحكم بهم السياسيون، وهم قلة”.

كذلك دعا المسيحيين إلى “الإجتماع والتلاقي لتقريب وجهات النظر والإتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية”، مطالبا باحترام المهل الدستورية في مسألة الإنتخابات الرئاسية، وداعما “انتخاب شخص ذي حس وطني وشخصية قوية قادر على الحكم، يمتلك قاعدة في المجلس النيابي وفي صفوف الشعب”.

السابق
سرقة 2500 $ من منزل في فرون
التالي
الحجار: هناك من يريد تكريس أعراف تهدف الى تطيير النصوص الدستورية