يجمع المترددون على العاصمة السورية أن دمشق فقدت قدرتها على تشكيل الحكومات في لبنان، لكنها ما زالت تملك القدرة على تعطيل التشكيل.
ويردد غالبية الزوار الرواية نفسها عن علاقة ما تتعرض له سوريا بمواقفها تجاه الأزمة اللبنانية، مشيرين إلى استحالة حصول تسوية في لبنان أو تهدئة توافقية تقضي بإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل إسقاط حكومة سعد الحريري دون موافقة دمشق.
وعليه يبرز التناقض أكثر اليوم ضمن قوى “8 آذار” بين الذين يبشّرون بولادة سريعة للحكومة منذ أكثر من أسبوعين، والذين يقولون منذ أسبوعين أن الحكومة لن تبصر النور.
ويرفض أحد النواب السابقين المواظبين على التردد أسبوعياً إلى دمشق مبدأ التطابق الكامل بين “حزب الله” والنظام السوري، أو بين النظام وحليفه الإيراني أو الروسي أو غيرهما، مشيراً إلى أن قبول دمشق بتجاوزها في المفاوضات بحجة التفاوض مع حلفائها غير وارد بتاتا، مع تأكيد المصادر نفسها عدم وجود أي تنسيق في الموقف الحكومي بين دمشق ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون لتأخير التشكيل مثلاً أو تعطيله، إنما – يتابع الزوار – لدمشق وسائلها.
