باكستان التي يمزقها العنف الطائفي

نشرت صحيفة الإندبندنت افتتاحية بعنوان “في باكستان التي يمزقها العنف الطائفي والأزمات الاقتصادية والخلافات مع الولايات المتحدة وأفغانستان”، لا شيء يحدث بشكل شفاف ومباشر، وأفضل مثال على هذا خطاب رئيس الوزراء نواز شريف الأخير”.يبدو لمن يستمع للخطاب أنه يمنح طالبان، التي تسيطر على منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان، فرصة أخيرة: إما الدخول في محادثات سلام مع الحكومة أو التعرض لهجوم عسكري كاسح.وقال رئيس الوزراء في خطابه “أنا واثق أن الشعب سيدعمنا لو قررنا الهجوم”.لكن الحقيقة أنه شكل فريقا من أربعة أعضاء للتفاوض مع طالبان بدون أي شروط مسبقة، ولا أي مهمة محددة ولا أي جدول زمني.وهذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها نواز شريف المفاوضات على طالبان، ومعه حق في ذلك.ففي أفغانستان المجاورة، حيث تستعد القوات الأمريكية لحزم أمتعتها والمغادرة بعد حرب استمرت 12 عاما ضد طالبان والقاعدة، لن يعيد الاستقرار إلى البلاد إلا التفاوض مع طالبان، حسب ما رات الافتتاحية، التي تؤكد أن هذا ينطبق على باكستان أيضا.ومن المشكوك فيه أن تؤدي عملية عسكرية إلى القضاء على طالبان في منطقة القبائل الحدودية ، بسبب وجود تواطؤ بين المسلحين وعناصر في القوات المسلحة بل وجهاز الاستخبارات أيضا.كذلك لا يستطيع رئيس الوزراء أن يغفل علاقات بلاده المشحونة بالولايات المتحدة حين يقرر كيفية التعامل مع طالبان.

السابق
انقلاباً عسكرياً
التالي
الجيش: « الأطرش » اعترف بنقل سيارات مفخخة إلى بيروت