انقلاباً عسكرياً

كتبت دانيل بلتكا في صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لفتت فيه إلى أن “ما حدث في مصر يوم 3 يوليو الماضي، كان بكل المعايير “انقلاباً عسكرياً” تدخل فيه الجيش لعزل الرئيس المنتخب شرعيا، موضحة أنه “بالرغم من إصرار مصر وإدارة أوباما على أن ما حدث لم يكن انقلابا، إلا أن هذا لن يغير الحقيقة”.

 

ورأت أنه “من الأفضل أن يطلق عليه “انقلاب مستحق”، أو “تغيير شعبي للنظام”، خاصة أنه في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، تواجدت في مصر أكثر الجماعات الإسلامية تشددا، وأيضاً عناصر من تنظيم القاعدة، في وقت كانت تعيش فيه الأجهزة الأمنية في مصر حالة من عدم الكفاءة، ما أجج العداء الطائفي في البلاد”.

 

وأوضحت أن أوضاع ما بعد “الانقلاب”، تعتبر عودة إلى أيام مبارك وأسوأ، خاصة مع دستور يكرس النظام العسكري، ويقيد أغلب الحريات التي اكتسبها المصريون من ثورة يناير.

 

وقالت إن اعتقاد البعض أن جماعة الإخوان ستتبنى “براغماتية” جديدة في المستقبل، أو بأن الليبراليين سيترجمون احتجاجاتهم إلى قيادة سياسية منظمة، بأنه غير صحيح، موضحة أن “مصر ربما تصبح لها الريادة في العودة إلى ما قبل ثورات الربيع العربي”، مؤكدة أن النظام الحاكم المقبل في مصر لن يتم خلعه بسهولة.

 

 

السابق
فتفت: حكومة شعب وجيش ومقاومة ولو رئسها سعد الحريري لن أعطيها الثقة
التالي
باكستان التي يمزقها العنف الطائفي