الجراح: عرسال مهددة من حزب الله ولن نغطي اي مرتكب

جمال الجراح

“لن نغطي اي مرتكب “. بهذه العبارة اوضح عضو كتلة تيار “المستقبل” النائب جمال الجراح موقف فريقه السياسي من توقيف الشيخ عمر الاطرش الذي اعتبره بعض رجال الدين استهدافاً لطائفة. واكد الجراح لـ”النهار” ان “صرخة العلماء الاخيرة ليست الا للتأكيد على ضرورة احترام المعايير الانسانية في التحقيقات التي تجري مع الاطرش والابتعاد عن اساليب الترهيب التي يحكى عن استخدامها في وزارة الدفاع”. واضاف ان “العلماء حصلوا على تأكيدات من مديرية المخابرات ان التحقيقات ستأخذ مجراها الطبيعي دون اي ترهيب او استخدام للقوة”.

وعن مطالبة اهالي عرسال في بيانهم اليوم الجيش تأمين الطرق المؤدية الى البلدة وحمايتهم من الشبيحة، قال “صحيح هناك ممارسات تحصل على مداخل عرسال حيث يقوم مسلحون تابعون لـ”حزب الله” بحواجز ودوريات لتوقيف الناس والتحقيق معهم وهذا الامر ليس جديدا علما ان هناك نقاط تفتيش للجيش اللبناني بالقرب من حواجز الحزب”. واكد انه في كل مرة يراجع فيها الاجهزة الامنية بشأن ازالة هذه الحواجز الحزبية، يكون الجواب “سنعمل على ازالتها” دون ان يحصل ذلك.

وعن تخوف الاهالي من اي هجوم على البلدة من قبل النظام او “حزب الله”، اوضح ” ان الجيش السوري في حالة هجوم دائم على عرسال التي قصفها مرات عدة ما ادى الى سقوط شهداء ولا استبعد اي هجوم للنظام السوري لانه في حالة انتقام دائم من البلدة واهلها”. واشار الى وجود لغط في شأن مصادر الصواريخ الاخيرة التي سقطت على البلدة وذهب ضحيتها اطفال مشددا على ان “البلدة مهددة بشكل دائم من حزب الله والنظام السوري ولم نشهد اي موقف رسمي من الدولة في هذا الخصوص فيما وزير الخارجية يعتبر ان طيران صديق استهدف البلدة وكأن انتهاك امن البلدة واستقرارها لا يعني الدولة ووزير خارجيتها والاجهزة الامنية، ما يوّلد شعوراً لدى الاهالي انهم متروكون ومكشوفون امام النظام السوري”.

وسئل عما يشاع عن عتب اهالي عرسال على عدم اتخاذ تيار “المستقبل” مواقف متقدمة دفاعا عن البلدة امام ما تتعرض له، اجاب ” نحن ككتلة مرجعيتنا الاساسية هي القضاء في حال قام احد بارتكاب عمل مخل بالقوانين فهو من يحاسب ويعاقب، لكننا نشدد على ان عملية التحقيق يجب ان تكون شفافة وفي حال كان هذا الشخص مظلوما او تمت الاساءة اليه فنحن بالتأكيد سنقف الى جانبه”.

وفي شأن مطالبة البعض بالامن الذاتي في عرسال، قال الجراح “خيارنا الوحيد هو الدولة ومؤسساتها واجهزتها الامنية ولذلك نطالبها دوما بالقيام بدورها وحماية الاهالي من النظام و حزب الله”.

وكان اهالي وفاعليات بلدة عرسال اصدروا بيانا استنكروا فيه “كل الجرائم الارهابية التي حدثت وحصدت ارواح بريئة في اي نقطة من بقاع لبنان ومن اي جهة اتت”، مشددين على “ضرورة الاقتصاص من كل من يثبت تورطه لهذه الجرائم”. وطالبوا “الجيش اللبناني المعني بحفظ الامن والسيادة اللبنانية بضبط الحدود مع سوريا”. ودعوا “القوى الامنية الى تأمين الطريق الدولية المؤدية الى البلدة وحمايته من عصابات النهب والتشليح تحت غطاء اللمن الذاتي التي تزيد التوتر والتشنج”.

السابق
السريان والآشوريون في سوريا: إنشاء أمن ذاتي لمحاربة التكفيريين
التالي
سليمان: التهديدات الاسرائيلية بقصف مناطق سكنية خرق للـ1701