من يقاتل الى جانب النظام السوري؟

شبيحة النظام السوري

منذ عسكرة الثورة السورية وولادة الجيش السوري الحر عام 2012، بدأ النظام السوري مستخدما قوته الدعائية وعلاقاته الدولية بالاشتكاء من زحف المقاتلين الاجانب من زهاء ثمانين جنسية لمحاربة قواته وانضمامهم الى المنظمات الجهادية.

واقع قد يبدو صحيحا للبعض، إلا ان دراسة نشرتها مؤخرا الـ Washington institiute تثبت ان عدد المقاتلين الاجانب الموالين للاسد في سوريا يفوق باضعاف عدد معارضيه. وتقول الدراسة إن الاسد، فقد بحكم استجلابه الدعم من ايران والعراق وحزب الله آخر مقومات السيادة السورية، لأن انسحاب هؤلاء يعني حكما انقلاب الموازين الميدانية لصالح المعارضة.
وتلفت الدراسة الى افتقار جيش النظام للعامل البشري، فانخفض عدد الجنود السوريين من 300 الف قبل الحرب الى اقل من مئة الف لا يقاتل معظمهم، بل التزموا الثكنات خوفا من انشقاقهم. فكان الحل بطلب المساعدة الاجنبية. وتشير الدراسة هنا الى ان لواء ابو فضل العباس العراقي الذي يقاتل بعشرين الف مقاتل وحزب الله بعشرة آلاف مقاتل يشكلان العنصر البشري الاساسي لاستمرار النظام بالقتال نظرا الى خبرتهما الميدانية الطويلة، خصوصا في دمشق وريفها وذلك رغم تكبد الفريقين خسائر كبيرة.

وتشير الدراسة الى ان المقاتلين الموالين لا يقفون هنا، بل إن مقاتلين حوثيين يمنيين وفلسطينيين تابعين للجبهة الشعبية بالاضافة حتى الى مقاتلين باكستانيين وكوريين شماليين واتراك علويين يؤدون دورا متصاعدا في الدفاع عن الاسد.
الدراسة، تشرح دور هؤلاء، فتقول ان حزب الله وايران هما من يحددان مسار الحرب والمعارك على الارض، وهما شكلا مركز قيادة استراتيجي بمعاونة النظام لهذه الغاية.

وتنتهي الدراسة بالتأكيد على النجاح المرحلي للنظام في اعتماده على حلفائه الاجانب ما ساعده على اعادة بسط سلطته على مناطق كان قد خسرها في السنتين الماضيتين كحلب وحمص واجزاء واسعة من ريف دمشق، وتختم قائلة انه على الرغم من الخسائر التي تكبدها حزب الله والعراقيون الا انها لا تزال مقبولة ما يعني حكما استمرار الحرب على ما هي عليه على الاقل في المدى المنظور.

السابق
مجلس الأمن يدعو لعدم دفع الفديات مقابل الإفراج عن رهائن
التالي
الراي عن قياديين بحزب الله:تدابير على الحدود من نتائجها قتل 47 تكفيريا