مهرجان انتخابي للسيسي

لم يكن احد يتوقع انه بعد مرور ثلاث سنوات على ثورة ميدان التحرير سيحارب المصريون بعضهم بعضاً.
وبينما كانت طوافات الجيش المصري تحلق على علو مخفوض فوق القاهرة، اندلعت اعمال الشغب في اكثر من مكان، وقت ظهرت ثورة 25 يناير 2011 التي اطاحت حسني مبارك كأنها فارقت الحياة مثل المئات الذين ضحوا بحياتهم من اجلها، وقد حل محلها تمرد إسلامي بقيادة مسلحين متطرفين رافضين للانقلاب العسكري الذي ادى الى اطاحة الرئيس السابق محمد مرسي. عشية الذكرى السنوية للثورة، هزت موجة من التفجيرات العاصمة المصرية، ونشبت فيه حرب شوارع في مختلف انحاء مصر بين انصار مرسي ورجال الشرطة، مما ادى الى سقوط عشرات القتلى.
لكن ذروة الاحداث تجلت من خلال الحيلة السياسية الهائلة التي قام بها الفريق أول عبد الفتاح السيسي وذلك عبر تحويل الاحتفال بذكرى الثورة في ميدان التحرير الى مهرجان لحملته الانتخابية، مع تدفق الآلاف من المصريين وهم يحملون صوراً له بالبذلة العسكرية وبالثياب المدنية، وهم يرددون هتافات مؤيدة له.

السابق
ابتزها جنسياً مقابل إغاثتها
التالي
المشاركة في محادثات السلام أفضل من القتال