سليمان: ننتظر حسم موقف 8 آذار والحكومة الحيادية ستكون جامعة

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه “في حال تبلّغ رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام جوابا سلبيا من قوى 8 آذار في موضوع الحكومة فسنسارع الى تشكيل حكومة حيادية”، قائلا: “بالأمس أُعلنت أجوبة عبر وسائل الاعلام إزاء تشكيل الحكومة، لكن سلام ينتظر جواباً رسمياً من قوى الثامن من آذار، فإذا جاءت ايجابية تسلك الأمور على نحو طبيعي، أما اذا جاءت سلبية فأنا لا أحبّذ تحديد مواعيد، لكنني أؤكد أننا سنسارع الى تشكيل حكومة حيادية، فلم يعد هناك مجال للانتظار”.
وفي حديث إلى صحيفة “المستقبل”، لفت إلى أنه “سبق وحدّد موعداً لتشكيل الحكومة قبل 7 كانون الثاني، وأبلغ جميع المعنيين أنه سيوقّع على حكومة متمنيا أن تكون ثلاث ثمانات، وغادر الى الخارج حيث تلقّى اتصالاً تبلّغ خلاله أن ثمّة تجاوباً من قبل قوى في الثامن من آذار مع صيغة الثلاث ثمانات، فاستبشر خيراً وأملاً بتوافق حول هذا الموضوع خصوصاً بعد موافقة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري”، قائلا: “الآن ما زال النقاش دائراً بين قوى الثامن من آذار حول هذا الموضوع بانتظار حسم الموقف غداً او بعد غد، فإذا جاءت الأجوبة على صيغة الثلاث ثمانات ايجابية كان خيراً، أما إذا جاء الجواب سلبياً فسوف نعود الى خيار الحكومة الحيادية، وسنباشر بالأمر سريعاً، مع العلم أن الحكومة الحيادية ستكون جامعة لكنها ليست سياسية”.
وعن موقع المسيحيين وحضورهم في الحكومة وخصوصاً في الوزارات السيادية قال سليمان: “لرئيس الجمهورية إشراف مباشر على القوات المسلحة وفقاً للدستور سواء في وزارتي الدفاع أو الداخلية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للدفاع، وهو أثبت دوره في الممارسة من دون أن تكون لديه صلاحيات، فكيف إذا كان يحظى بدعم من الفرقاء؟”، مضيفا: “عدا ذلك فإن رئيس الجمهورية يترأس جلسات مجلس الوزراء ويمكنه عدم التوقيع على قرارات، كما يتدخل في جدول الأعمال ويشطب بنوداً منه، وهو عندما يطبّق القانون والدستور إنما يستطيع أن يؤمّن الكثير من الصلاحيات التي فُقدت، فكم بالحريّ إذا ساعده الأفرقاء على الطاولة، سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين، فهذا يوفّر نتائج أهم من الصلاحيات”.

السابق
الشيخ عباس زغيب يحمّل « فرع المعلومات » مسؤولية تعرّضه لإطلاق نار !
التالي
مصادر الجمهورية تنفي تحديد سليمان وسلام مهلة جديدة لتأليف الحكومة