أكد السفير الروسي ألكسندر زاسبكين بعد استقباله وفداً من قيادة الحزب “السوري القومي الاجتماعي” على “موقف بلاده الحريص على أمن لبنان واستقراره، وأهمية توافق اللبنانيين على حكومة جامعة تتمثل فيها القوى السياسية اللبنانية بما يوفّر بيئة داخلية تحصّن هذا البلد، مشدّداً على أنّ روسيا على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء السياسيين”.
ورأى زاسبكين أن “مؤتمر جنيف2 يشكل نقطة بداية للبحث عن حلول للأزمة السورية، فهو فتح الباب مرحلياً أمام بحث أمور ذات بعد إنساني”، مضيفاً أن “بلاده ترفض الإرهاب والتطرف”، أملاً أن “يتوصّل الجميع الى توافق حول ضرورة مواجهة الارهاب والتطرف”.
وشدد على “ضرورة أن تتخذ بعض الدول المحيطة بسوريا إجراءات مشدّدة تحول دون تسلّل المسلحين وتهريب السلاح إلى سوريا”.
من جهته أكد الوفد القومي أن “استقرار لبنان وتحصين وحدته الداخلية هما أولوية أساسية، وحتى يتحقق هذا الأمر لا بد من أن تسهم جميع القوى السياسية في الوصول إلى حكومة جامعة بعيداً عن منطق التحامل والاجحاف ودون إقصاء أيّ طرف”، مشيراً الى ان “مشاركة القوى السياسية كافة أمر ضروري، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة، حيث انّ لبنان في مهب عاصفة القوى الإرهابية المتطرفة التي تهدد بضرب أمن لبنان وتقويض استقراره”.
وشدّد الوفد القومي على ضرورة أن “يتبنى جنيف2 أولوية مواجهة الإرهاب والتطرف، وأن يحصل إجماع من الدول المشاركة في المؤتمر على هذه الأولوية، من أجل وقف الجرائم وأعمال القتل التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المتطرفة”.
