انقسامات بارزة في صفوف تنظيم القاعدة

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها بعنوان “انقسامات بارزة في صفوف تنظيم القاعدة” أن تنظيم “القاعدة” فقد الكثير من استحقاقات منهج القيادة المركزية، وأصبح التنظيم بمختلف فروعة يميل إلي اللامركزية خاصة بعد وفاة زعيمه، أسامة بن لادن.

وتابعت: جاء ذلك على خلفية الخطاب الذي أرسله أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، لأبو بكر البغدادي، قائد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وأحد العناصر المنتمية للقاعدة في سوريا، يأمره بالانسحاب إلى العراق ومغادرة معسكر العمليات في سوريا وتركه لقائد آخر، ليرد البغدادي بالرفض مشيرا إلى أن كل المقاتلين بجماعته سيبقوا في سوريا ما بقوا على قيد الحياة.

وأوضحت الصحيفة أن تلك هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أحد عناصر التنظيم الإرهابي الأشهر في العالم، إلى زعيم التنظيم بهذه اللهجة، وأن يخرق له أمرًا، ما جعل الأمر ينتشر بغزارة عبر المنتديات الإلكترونية الخاصة بالجهاديين، ويصبح لحظة فارقة في عملية تلاشي مركزية التنظيم وأيديولوجيته، التي بدأت بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وأوضحت أن هذا الامتياز، الذي منحته تطورات التنظيم، للجماعات الإرهابية المختلفة المنتمية لـ”القاعدة”، أسهم بشكل رئيسي في بقاء التنظيم، حتى وإن تطلب انفراد كل جماعة وقائدها بأدواتها الخاصة، وتركيزها على الصراعات الداخلية أكثر من التركيز على محاربة الغرب.

وأشارت أن الصراع في سوريا، الذي صارت ساحته جاذبة لمختلف الجماعات الدولية الجهادية، يوضح مدى صعوبة وضع خصائص موحدة لكل الجماعات الجهادية.

 

 

السابق
ظهور 3 شموس في روسيا
التالي
ابتزها جنسياً مقابل إغاثتها