التيار احرج الحزب فأخرجه ومشاركة بري تحت المجهر

اكدت الاوساط ان علامات الاستفهام سترتسم راهنا حول موقف الرئيس بري مما يجري وما اذا كان قادرا على المشاركة في الحكومة التي التزم وجنبلاط توفير التفاهم حولها بمعزل عن حليفيه حزب الله والتيار الوطني الحر ام يقع بين مطرقة وحدة الطائفة الشيعية وسندان التزامه بتوفير المخرج، علما ان الاوساط ترجح ان بري المعروف انه يفي بالتزاماته، سيشارك خصوصا انه اطلق اخيرا مواقف تضمنت انتقادات مبطنة للعماد عون وعلى قاعدة ان الحكومة السياسية ولئن لم يشارك فيها الحزب والتيار تبقى افضل من الحيادية.

وازاء هذا الواقع، استغربت مصادر نيابية في قوى 14 آذار ممارسات فريق 8 آذار وكيف ان حزب الله وحركة امل تفاوضا مع الرئيس سلام باسم هذه القوى مجتمعة، واكدا انهما يأخذان على عاتقهما المطالب العونية معلنين موافقتهما على قواعد سلام الثلاث ليتبين لاحقا انهما عاجزان عن اقناع عون، لا بل حتى ان حزب الله تراجع عن قبوله والتزم موقف التيار، الذي لا ينطلق الا من مصالح شخصية لا تمت الى المصلحة الوطنية بصلة. وذكرت ان قوى 14 آذار وعلى رغم السقف العالي لمطالبها وشروطها في اعقاب اغتيال الوزير محمد شطح تنازلت لمصلحة الوطن وتجاوزت تبايناتها الداخلية فأعلن الرئيس سعد الحريري مشاركته في الحكومة لكونها حاجة وطنية ملحة في ما فضل رئيس حزب القوات سمير جعجع البقاء خارجها، وسألت لماذا لا يحذو الحزب حذو الحريري ويقدم المصلحة الوطنية على مصالح حليفه الشخصية، وكيف تجعل عدم مشاركة عون وفريقه السياسي الحكومة غير ميثاقية اذا ما شارك افرقاء مسيحيون آخرون، مذكرة بأن حكومة الرئيس ميقاتي استثنت فريق 14 آذار بكامله ولم يشكك احد بميثاقيتها.

السابق
«يديعوت أحرونوت» تؤكّد الغارة الإسرائيلية على اللاذقيّة فجر اليوم
التالي
قوة اسرائيلية تفقدت مكان اصابة الجندي الاسرائيلي مقابل العديسة