استهل المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مؤتمره الصحفي في جنيف الاثنين بانتقاد وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، وطالبهما باحترام سرية المفاوضات وعدم الإفراط بالتصريحات أو المبالغة فيها.
وقال إنه سيتم الثلاثاء النظر في إعلان جنيف 1 وأنه عقد عدداً من الاجتماعات مع طرفي النزاع، معرباً عن أمله في تحقيق تقدم، خصوصاً وأن “هناك رغبة في استمرار النقاش” لديهما.
وحول المساعدات الإنسانية للمحاصرين، قال الإبراهيمي إنه “لم يتم اتخاذ قرار بشأن دخول قافلة المساعدات الإنسانية للمحاصرين في حمص.. كما لا يوجد أي اتفاق على وقف العنف أو التخفيف من حدته”، مشيراً إلى أن الهدف من المحادثات هو إنهاء الحرب بشكل فوري وبداية بناء الدولة الجديدة في سوريا.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إدغار فاسكيز قد اتهم الحكومة السورية بعدم السماح بوصول قوافل الإغاثة إلى حمص القديمة، وقال إن “النظام يمنع حتى الآن وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى البلدة القديمة”، مشيراً إلى أن “الناس هناك يتضورون جوعا”.
وأعرب الإبراهيمي عن تفاؤله بالمحادثات “رغم أننا لا نتوقع الكثير.. وتوقعاتي هي أن تنتهي الحرب الظالمة على الشعب السوري وهي لن تنتهي اليوم أو غدا أو بعد غد”.
وعلى صعيد المفاوضات بين الوفدين الحكومة والمعارضة، أعلن وفد المعارضة، بعد انتهاء جلسة تفاوض الاثنين، أن “المحادثات لم تكن بناءة”، مشيراً إلى أن وفد النظام “رفض البحث في هيئة الحكم الانتقالي”.
وقالت العضو في وفد المعارضة ريما فليحان إن “المفاوضات اليوم (الاثنين) لم تكن بناءة بسبب منطق وفد النظام الذي حاول تغيير مسار الجلسة”، مشيرة إلى أنه كان مقرراً أن ” تبحث الجلسة في تنفيذ بيان جنيف 1، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي الكاملة الصلاحيات، وحاول وفد النظام تغيير المسار إلى مناقشة الإرهاب”.
كذلك قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية، لؤي صافي، إن وفد الحكومة “حاول طرح قضايا خارج بيان جنيف 1، بهدف حرف النقاش عن مساره، لكن وفد المعارضة رفض هذا الأمر”.
