قصائد ايرانية في هجاء روحاني

حسن روحاني

تقوم جماعات إيرانية متشددة بإرسال أشعار تحتوي على انتقادات لاذعة وتهديدات ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني والفريق المسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية على البريد الجماعي للمواطنين.

وأفاد موقع «آريا» الإلكتروني المحسوب على التيار المحافظ بأن هذه الأشعار تضم هجوما «قاسيا» على السياسة الخارجية للحكومة والفريق الإيراني الذي يتولى المفاوضات النووية، ورسائل «انتقامية» ضد روحاني ومسؤولي وزارة الخارجية في إيران.

وتساءل التقرير المنتشر على موقع «آريا» الإلكتروني عن «الجهات التي تستفید من إشاعة أجواء التهديد والتطرف في البلاد».

وقد نشر التقرير نص ثلاثة أشعار وجهت هجوما قاسيا لسياسات حكومة روحاني الخارجية والمحلية.

وتحتوي إحدى القصائد على انتقادات للمفاوضات التي أجرتها إيران والولايات المتحدة، وتذكر القصيدة أن الموالين لمرشد الجمهورية الإسلامية «لم يموتوا»، وهم مستعدون للتضحية «بأرواحهم» تنفيذا لأوامره.

وتحث قصيدة أخرى على ضرورة «الانتقام» من الذين دخلوا في مفاوضات مع الولايات المتحدة.

وأثارت القرارات والسياسات التي يعتمدها حسن روحاني في قطاع الثقافة والسياسة الخارجية استياء التيار المتشدد في إيران. وسبق انتشار القصائد الانتقادية ضد روحاني، دعايات سلبية قام بها معارضو المفاوضات النووية بين إيران والغرب.

وقد جرى سحب هذه اللوائح المنتشرة في المدن الإيرانية بعد الجولة الأولى من المفاوضات النووية التي حضرها وزير الخارجية الإيراني ونظيره الأميركي.

وتقول إحدى القصائد الانتقادية:
«إن الحرب مع العدو الغدار تتطلب شجاعة
كذلك يحتاج الأمر إلى وجود رجال مقاتلين واعتماد أسلوب آخر.

…. أنت تخوض (روحاني) المعركة بمفتاح (في إشارة إلى شعار حسن روحاني خلال حملته الانتخابية)
وأنت لا تعلم أن المعركة تحتاج إلى رجال غيارى، والسيوف، والدروع.

… قد جلستم (حكومة روحاني) والشياطين (الولايات المتحدة) على طاولة واحدة
ولكن الدين يتطلب رجالا يصونونه وأنت عاجز عن فعل ذلك.

قد تبادلت الابتسامة مع الشيطان
وأنت تجهل هذه حقيقة أنه يريد إخضاعك.

لماذا أنت خائف هكذا؟ هل السبب يا ترى هو الكلام الدائر حول الحرب؟
لا يحتاج الحفاظ على العزة إلى الترديد.

يجب عدم إلقاء الخطب عن الهوس وعدم التدبير
إن القضاء على الأزمات يحتاج إلى رجال أقوياء.

نحن ما زلنا في الساحة ونؤيد علي (في إشارة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية)
ولو تتطلب الأمر منا التضحية بأرواحنا».

السابق
معارك عنيفة على اطراف دمشق الجنوبيّة
التالي
فيصل المقداد: جئنا لمؤتمر جنيف لانجاحه وانهاء الحرب