هل يعقل كسر هيبة رئاسة الحكومة والمداورة لاجل باسيل في الطاقة؟

لم يحصل في تاريخ لبنان ان تمسك حزب في وزارة الطاقة كما يحصل مع جبران باسيل بتمسكه في وزارة الطاقة، والاسئلة باتت كثيرة عن سبب التمسك بوزارة الطاقة وعن سبب كسر مركز رئاسة الحكومة السنية التي هي من رموز البلاد، كمركز رئاسة الجمهورية للطائفة المارونية ومركز رئاسة مجلس النواب للطائفة الشيعية.

المطلوب واضح، كسر تمام سلام، وكسر هيبة رئاسة الحكومة السنية والغاء مبدأ المداورة، وانتصار جبران باسيل عبر بقائه في وزارة الطاقة.

وسيكون اكبر عار على تمام سلام الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة والممثل لهيبة رئاسة الحكومة السنية ان هو تراجع عن مبدأ المداورة الشاملة، والافضل له ان يبقى في منزله وان لا يشكل حكومة اذا ابقى جبران باسيل في وزارة الطاقة، وسيكون عار على الكتل النيابية ان سكتت عن تجميد تأليف الحكومة بسبب شخصي.

يريد جبران باسيل التمتع بالطاقة، والاسئلة كثيرة عن سبب هذا التمسك، وما هي منافع وزارة الطاقة؟ وماذا فيها من اتفاقات وعقود ومكاسب كي يتم تجميد لبنان كله من اجل جبران باسيل في وزارة الطاقة.
عار على رئاسة الجمهورية وعلى الرئيس المكلف ويلحقهما الرئيس نبيه بري ان لم يوقع الرئيس المكلف والرئيس سليمان على مرسوم تشكيل الحكومة تحت عنوان المداورة التي هي عادلة وشاملة للجميع، والا فلتحكمهما “الهبّات الصبيانية” بالتمسك بوزارة الطاقة، اضافة الى السؤال الكبير والكبير جداً، ماذا وراء التمسك بوزارة الطاقة؟

وعلمت “الديار” ان اتصالا تم بين الرئيس بري والنائب جنبلاط واعربا عن امتعاضهما من موقف العماد عون وشروطه وتشير المعلومات الى ان العقدة العونية فرملت عجلة التأليف وان اصرار العماد عون على اسناد الطاقة لجبران باسيل عطل محركات التأليف خصوصا ان كل جهود جنبلاط لتدوير الزوايا بين سلام وعون فشلت في ظل عدم تراجع سلام عن مبدأ المداورة فيما عون متمسك بالطاقة ورفض الصيغ البديلة من الاشغال الى التربية مع الشؤون الاجتماعية.

السابق
هيل إلى السعودية ولإشراك حزب الله في الحكومة واشنطن
التالي
بكركي لبعبدا:من دون التيار والقوات الحكومة غير ميثاقية