ردَّ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور على الحملة التي شنَّت حول كلمته في مؤتمر جنيف 2، قائلاً: “هذه الحملة المغرضة هي جزء من الحملات الكثيرة، ولا أتوقف عندها طالما هناك اقتناع بما هو لمصلحة لبنان وشعبه، ولن أتراجع عن هذه المواقف أبداً مهما كانت الحملات، في نهاية الأمر نحن بلد ديموقراطي، وهناك وجهات نظر مختلفة وهناك من هو معها أو ضدها، ونحن سنسير في الطريق التي نراها مناسبة”.
ولفت منصور خلال وضعه حجر الأساس للمبنى الجديد لوزارة الخارجية في وسط بيروت قرب ساحة الشهداء إلى أنَّ “الخطاب الذي أدليت به سبق أن أطلعت عليه فخامة رئيس الجمهورية قبل ذهابي، ولكن هناك فقرة أضفتها أثناء انعقاد الاجتماع لأنه لا يمكن لشعب لبنان الذي ضحى ولم يجفَ بعد دم شهدائه أن يتم نعته بالإرهاب، وهذا الامر لا يمكن أن نقبل به أبداً ولا بأية صورة”.
وأضاف: “كنت أود بدلاً من يتم تسليط الحملة على ما قيل عن المقاومة الشريفة، أن ينتقد من شكر الدول المجاورة التي استضافت اللاجئين ولم يذكر لبنان عن عمد، لأنَّ اللبنانيين كلهم أياً كانت انتماءاتهم السياسية والطائفية قدموا الكثير الكثير للأخوة النازحين السوريين، ولكن أن يعامل لبنان بهذا الجحد من الشخص الذي شكر كل الدول بأسمائها ولم يشكر لبنان هذه إساءة ليس فقط لفئة من اللبنانيين وإنما لكل اللبنانيين”.
وشكر رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والرئيس سمير مقبل الذي كان المحرك لتنفيذ هذا مشروع وضع الحجر الأساس لوزارة الخارجية بعد أربعين عاماً من الانتظار، قائلاً: “هذه فرحة كبيرة لنا أن يكون هناك مبنى يليق بلبنان والجسم الديبلوماسي كله، وهو يعكس صورة لبنان الحضارية”، مضيفاً: “إنَّ وزارة الخارجية يجب أن تكون الصورة المشرقة لهذا البلد الذي نحن نفتخر فيه وننتمي إليه، وأياً كان في وزارة الخارجية عليه أن يتحمل المسؤولية من أجل إنجاز المشروع ككل”.
