أكد النائب بطرس حرب أن لبنان لا يمكن أن يستمر دون حكومة بعد الآن فالفراغ الموجود أضر كثيراً بالمؤسسات الدستورية وبمصالح الناس.
وقال في حديث صحافي ان “تعثر عملية تشكيل الحكومة مرده إلى المصالح الشخصية والحزبية والعائلية التي دفعت إلى لجوء البعض إلى عملية ابتزاز للحصول على مطالبه وإلا لن تكون هناك حكومة وهذا أمر لا يتفق مع روح المبادرة من أجل المصلحة العامة”.
ولفت حرب إلى أنه “إذا عادت الأمور إلى المربع الأول فمصلحة البلد والناس تكمن في أن يبادر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إلى تشكيل حكومة يقتنعان بها ويفرضانها على الناس يتحمل كل فريق مسؤولياته، فإما أن يصار إلى تأليف حكومة حياديين وهذا ما أفضله على أي صيغة أخرى، وإما التوافق على صيغة أخرى، لكن أن يبقى هذا الغنج من قبل البعض فأمر غير مقبول لأنه لم يعد عملاً سياسيا بل إنه سعي إلى تحقيق مكاسب سياسية وتحسين المواقع الانتخابية والسياسية على حساب الوطن وهذا لا يفيد إطلاقاً”.
وشكك حرب في جدية “حزب الله” بالضغط على حليفه النائب ميشال عون، مشيراً إلى تزامن عرقلة الأخير تشكيل الحكومة مع عدم دعوة إيران لحضور مؤتمر جنيف 2 وما حصل من تشدد في هذا المؤتمر حيال النظام السوري وحلفائه “الأمر الذي ربما دفع “حزب الله” إلى التراجع عن تعهداته لأن ليس له مصلحة في تشكيل حكومة، وبالتالي فهو يعمل على دفع عون لاتخاذ الموقف الذي يساهم في عرقلة تأليف الحكومة بعد تبدل الظروف”.
